بعض من رسائل صديقتي رضوى اضعها في مدونتي واتشرف بكل ماتكتب
دفتر مراسلاتي.....
مدينة غرفتي
27/02/2011
09:20
ساعة رمل
صباح الحيرة…
لما الحيرة والخير كله في ما اختاره رب الخلق ,ألا يجدر بي التسليم عند انقضاء اجل الأشياء
والأمور؟لما العناد وركوب النفس للروح فتلك يمتطيها الشيطان دون نزول أو تنازل وتلك من
روح الرحمان ومع ذلك تجافيها وتعصاها وتعاندها بتكشيرة أنياب وحوش منطلقة من قعر
الجحيم ,أصدقك القول هذا الصباح :ما عادت لي طاقة على كبح سيول الشر المتدفقة بالموازاة
مع قرينتها سيول الخير التي تعصاني كلما حاولت رد الأذية ,يلازماني بتوازي سكتي حديد
لا تتوقف عرباته عن حركة ذهاب وإياب دءوبة تصدع رأسي كل مساء حين أحاول الخلود إليك
,نوم هادئ دون أحلام أو كوابيس وصفة جيدة لمن امتلأت حياته بفوضى عارمة
لن ينظمها غير الخلود الأبدي في مملكة النوم…كم احسد الدببة ,أكثر من حسدي للبشر
الذي افتكوا بضراوة مقاعد أمامية في مسرح الحياة وبعضهم افتك دور البطولة , وأنا أقف عند
آخر الصف أتفرج بعته وسذاجة أطفال دونما حراك…يبدو الوضع كئيبا أليس كذلك؟ربما لان
الطقس بالخارج يعاندني ولم اعد أتحمل بخله ,فعلا لم اعد أتحمل فإما أن يشرق رغيف الخبز
المتوهج وراء تلك الغيوم الداكنة أو أشمر عن ساعداي وأخرجه عنوة كطبيب ولادة يزاحم
القدر في إخراج رضيع من جوف الظلمة ,من الظلمة للظلمة للظلم والظلام كلها مشتقات تصب
في نفس الرقعة الضيقة كعنق زجاجة مختنق ,أسفله رحب واسع وأعلاه يعج بالخلق ممن
يودون الانعتاق ,قد أكون محشورة في عنق زجاجة مع الملايين ممن يثملون من أول قنينة
الم ويستمتعون بلذة الثمالة وهم يترنحون على قارعة قلب يخفق بسرعة سيارة سباق كلما
ذكر اسمك فجأة ودونما مقدمات وهن بمضغن ذكرك كنبأ نبي مكذوب أعلن زيفه على أكثر من
محطة وكلما ازداد ت نسبة المشاهدة ازداد عدد القناني التي تدعوني للثمالة حزنا...تبا كم يبدو
ذلك مجحفا في حقي ,ألا يليق بي أن يكون لي عمود خاص بي على جريدتك الغراء؟
ألا ترى أنني استحق ذلك؟شرفة عالية لجنية النور بهية الطلعة حالكة الطالع ,ربما كان يوما
مشؤوما سيئ الطالع ذاك, يوم ولادتي على صفحة ماء الغدير ,الماء!!
جنية الماء قرينتي كان لها ولا زال لها نصيب وسهم في قنينة الثمالة,لو رايتها وهي ثملة
تحرك الماء بجنون الحوريات في المحيط ,لا غنى عن النور والماء ليرقص الغدير طربا
على صوت إذاعة خبر انعتاق جنية من عنق زجاجة الم معتق منزوية في قبو معتم وبارد.
صدقني للألم طعم المسكر حينما تكون مجردا وبعيدا عمن يفترض بك اللجوء إلى بابه كلما
أغلق احدهم في وجهك بابه ,أبدو كمن تتجرد من ملابسها كلما شعرت بالألم والمهانة وأنا أقف
على باب احدهم ارن جرس الإنذار بقدوم ضيف ثقيل الظل لا يجيد المزاح إلا قليلا, وكل نكاته
لا تعدو أن تكون غرزة إبرة في مؤخرة ذكرى لا تروق له...لا اكتب إلا حينما تتحدث وهذا سيئ
وخطير وغير صحي لشخص طموح ,لا استطيع قتلك فأنت نتاج زواج شرعي ,تلازمني كظلي
وتملي علي كيف أتسلق جدار القنينة المنزلق بدرجة التسعين, اذكر آخر مرة وصلت فيه عنق
الزجاجة كرضيع خرج من نفق مظلم بفضل يدي حكيم ماهر في أمور الولادة والتوليد والتوالد
على صفحات بيضاء دونما خطوط ...تحبها ناصعة كذاكرة ممسوحة وأنا أحببت انزلاقي على
الجدار الأملس لبطن قنينة الألم ,كان الأمر ممتعا (تبا لكل من يعتقد أن في الأمر إيحاءات
جنسية,أحذركم لنكمل...)-استمتع بإرغامي على النهوض وصفع روحي لنفسي بشدة وقسوة
وربما بجرعة سادية مفرطة قد تؤدي صاحبها للتهلكة ,ومع ذلك انتعش بعد كل سقوط في
اختبارات الحياة ,اجمعها كعقد فل وياسمين حول عنقي ,واذكر كم كنت مميزة أمام نفسي وفي
تحدي نفسي وليس في منافسة الآخرين, ألا يقولون أن الجهاد الأعظم جهاد النفس؟
أصبحت وظيفتي بما أنني عاطلة عن العمل ,لا احد يرغب بتوظيف أنثى تفكر كثيرا وتكترث
كثيرا و تستعمل ساعة رمل تقلبها كلما شعرت بالملل,كان في بيتنا ساعة فرنسية لئيمة تخرج
لسانها طائر عصفور حسون يعلن موت جزء من النهار والليل عوضناها بعد فترة بأخرى
تصدر الآذان,دعا عليها والدي بالعجز والكسر لأنها كانت توقظه عند منتصف الليل بسبب خلل
في التصنيع ,هذه هي العلة ,إما أن يبصق في وجهك جزءا انقضى من عمرك أو تستيقظ قبل
الوقت أو بعده,ألا تعتقد أن ساعة الرمل أفضل حل للمجاهدين أنفسهم؟
لم اعد آبه للساعات على الحائط ولا تلك التي تؤذن في غير وقتها كفاكهة محشورة لأشهر في
جوف ثلاجة سقيمة باردة ليس هناك أفضل من هودج على ظهر جمل يشق رمال صحراء
بخطى هادئة في قنينة يمكن قلبها من حين لأخر لكسر الملل.
رضوى
دفتر مراسلاتي.....
مدينة غرفتي
27/02/2011
09:20
ساعة رمل
صباح الحيرة…
لما الحيرة والخير كله في ما اختاره رب الخلق ,ألا يجدر بي التسليم عند انقضاء اجل الأشياء
والأمور؟لما العناد وركوب النفس للروح فتلك يمتطيها الشيطان دون نزول أو تنازل وتلك من
روح الرحمان ومع ذلك تجافيها وتعصاها وتعاندها بتكشيرة أنياب وحوش منطلقة من قعر
الجحيم ,أصدقك القول هذا الصباح :ما عادت لي طاقة على كبح سيول الشر المتدفقة بالموازاة
مع قرينتها سيول الخير التي تعصاني كلما حاولت رد الأذية ,يلازماني بتوازي سكتي حديد
لا تتوقف عرباته عن حركة ذهاب وإياب دءوبة تصدع رأسي كل مساء حين أحاول الخلود إليك
,نوم هادئ دون أحلام أو كوابيس وصفة جيدة لمن امتلأت حياته بفوضى عارمة
لن ينظمها غير الخلود الأبدي في مملكة النوم…كم احسد الدببة ,أكثر من حسدي للبشر
الذي افتكوا بضراوة مقاعد أمامية في مسرح الحياة وبعضهم افتك دور البطولة , وأنا أقف عند
آخر الصف أتفرج بعته وسذاجة أطفال دونما حراك…يبدو الوضع كئيبا أليس كذلك؟ربما لان
الطقس بالخارج يعاندني ولم اعد أتحمل بخله ,فعلا لم اعد أتحمل فإما أن يشرق رغيف الخبز
المتوهج وراء تلك الغيوم الداكنة أو أشمر عن ساعداي وأخرجه عنوة كطبيب ولادة يزاحم
القدر في إخراج رضيع من جوف الظلمة ,من الظلمة للظلمة للظلم والظلام كلها مشتقات تصب
في نفس الرقعة الضيقة كعنق زجاجة مختنق ,أسفله رحب واسع وأعلاه يعج بالخلق ممن
يودون الانعتاق ,قد أكون محشورة في عنق زجاجة مع الملايين ممن يثملون من أول قنينة
الم ويستمتعون بلذة الثمالة وهم يترنحون على قارعة قلب يخفق بسرعة سيارة سباق كلما
ذكر اسمك فجأة ودونما مقدمات وهن بمضغن ذكرك كنبأ نبي مكذوب أعلن زيفه على أكثر من
محطة وكلما ازداد ت نسبة المشاهدة ازداد عدد القناني التي تدعوني للثمالة حزنا...تبا كم يبدو
ذلك مجحفا في حقي ,ألا يليق بي أن يكون لي عمود خاص بي على جريدتك الغراء؟
ألا ترى أنني استحق ذلك؟شرفة عالية لجنية النور بهية الطلعة حالكة الطالع ,ربما كان يوما
مشؤوما سيئ الطالع ذاك, يوم ولادتي على صفحة ماء الغدير ,الماء!!
جنية الماء قرينتي كان لها ولا زال لها نصيب وسهم في قنينة الثمالة,لو رايتها وهي ثملة
تحرك الماء بجنون الحوريات في المحيط ,لا غنى عن النور والماء ليرقص الغدير طربا
على صوت إذاعة خبر انعتاق جنية من عنق زجاجة الم معتق منزوية في قبو معتم وبارد.
صدقني للألم طعم المسكر حينما تكون مجردا وبعيدا عمن يفترض بك اللجوء إلى بابه كلما
أغلق احدهم في وجهك بابه ,أبدو كمن تتجرد من ملابسها كلما شعرت بالألم والمهانة وأنا أقف
على باب احدهم ارن جرس الإنذار بقدوم ضيف ثقيل الظل لا يجيد المزاح إلا قليلا, وكل نكاته
لا تعدو أن تكون غرزة إبرة في مؤخرة ذكرى لا تروق له...لا اكتب إلا حينما تتحدث وهذا سيئ
وخطير وغير صحي لشخص طموح ,لا استطيع قتلك فأنت نتاج زواج شرعي ,تلازمني كظلي
وتملي علي كيف أتسلق جدار القنينة المنزلق بدرجة التسعين, اذكر آخر مرة وصلت فيه عنق
الزجاجة كرضيع خرج من نفق مظلم بفضل يدي حكيم ماهر في أمور الولادة والتوليد والتوالد
على صفحات بيضاء دونما خطوط ...تحبها ناصعة كذاكرة ممسوحة وأنا أحببت انزلاقي على
الجدار الأملس لبطن قنينة الألم ,كان الأمر ممتعا (تبا لكل من يعتقد أن في الأمر إيحاءات
جنسية,أحذركم لنكمل...)-استمتع بإرغامي على النهوض وصفع روحي لنفسي بشدة وقسوة
وربما بجرعة سادية مفرطة قد تؤدي صاحبها للتهلكة ,ومع ذلك انتعش بعد كل سقوط في
اختبارات الحياة ,اجمعها كعقد فل وياسمين حول عنقي ,واذكر كم كنت مميزة أمام نفسي وفي
تحدي نفسي وليس في منافسة الآخرين, ألا يقولون أن الجهاد الأعظم جهاد النفس؟
أصبحت وظيفتي بما أنني عاطلة عن العمل ,لا احد يرغب بتوظيف أنثى تفكر كثيرا وتكترث
كثيرا و تستعمل ساعة رمل تقلبها كلما شعرت بالملل,كان في بيتنا ساعة فرنسية لئيمة تخرج
لسانها طائر عصفور حسون يعلن موت جزء من النهار والليل عوضناها بعد فترة بأخرى
تصدر الآذان,دعا عليها والدي بالعجز والكسر لأنها كانت توقظه عند منتصف الليل بسبب خلل
في التصنيع ,هذه هي العلة ,إما أن يبصق في وجهك جزءا انقضى من عمرك أو تستيقظ قبل
الوقت أو بعده,ألا تعتقد أن ساعة الرمل أفضل حل للمجاهدين أنفسهم؟
لم اعد آبه للساعات على الحائط ولا تلك التي تؤذن في غير وقتها كفاكهة محشورة لأشهر في
جوف ثلاجة سقيمة باردة ليس هناك أفضل من هودج على ظهر جمل يشق رمال صحراء
بخطى هادئة في قنينة يمكن قلبها من حين لأخر لكسر الملل.
رضوى
مع كل ذرة رمل تسقط هناك خيبات تتوارى خلف تلك المتساقطة هي شهية عندما نشعر الالامها ونمضي معها وبها بكل لحظة كي نرى بان الساعة نصفها نظيف والاخر تتكوم به الكثبان هي هذه النفس تجدينها احيانا نصفها نظيف يبرق والاخر متعكر لا لشيء ما بل نخلق النقاء والتلوث بايدينا ....رضوى الطيبة النقية الصادقة اجنحتك لازالت ترفرف لم لاتحلقي بها بعالم اخر بعيدا عن هذا العالم لا تدعي خيبات آمال الأمس تلقي بظلالها على أحلام الغد ..... فقيمة الشيء هو ما تحدديه أنت يارضوى
ردحذفتحياتي لك رؤيا
جميل....رائع ...رقيق....مؤثر....ادهشني....هذا كل ما لدي
ردحذفامرأه شرقيه
شكرا لك ياامراة شرقية والشكر لجميلة الرقيقة رضوى
ردحذفالغالية اعادها الله لي بكل خير
وتحية لكما يابهية العمر