تابعي الاثر

السبت، فبراير 12، 2011

جوزيف حرب





طلع لي البكي - جوزف حرب

طلع لي البكي نحنا و قاعدين

لآخر مرة سوى و ساكتين
بعيونك حنين و بسكوتك حنين
لو بعرف حبيبي بتفكر بمين
بالقهوة البحريي و طلع بإيديك
و تشرب من فنجانك و إشرب من عينيك
و تهرب مني تضيع و ما إرجع لاقيك
و انتا قاعد حدي و عم فتش عليك
و خبي وجي شوفك مدري مع مين
لو بقدر لافتش عليك و لا لاقيك
الكذب الغيم المارق و المنفى سميك
اعطيني اهرب منك ساعدني إنساك
تركني شوف الأشيا و ما تذكرني فيك
بيكفي و أنا عندك شو خسرت سنين


.

البواب
على باب منوقف تنودع الأحباب نغمرهن و تولع ايدينا بالعذاب
و بواب بواب شي غرب شي صحاب شي مسكر وناطر تيرجعوا الغياب
أه البواب
وقت اللي بلوحلك و بسكر الباب بياخدني الحنين
بفكر رح اشتقلك بفكر عا هالباب رح انطر سنين
أه يا باب المحفور عمري فيك رح انطر و سميك باب العذاب
في باب غرقان بريحة الياسمين في باب مشتاق في باب حزين في باب مهجور أهلو منسيين
هالأرض كلا بيوت يا رب خليها مزيني ببواب و لا يحزن و لا بيت و لا يتسكر باب

ما قدرت نسيت

زعلي طول أنا وياك و سنين بقيت ,
جرب فيهن أنا إنساك ما قدرت نسيت ,
لو جيت نهار عابيتي لقيت إنك حبيبي بغيابي جيت ,
بتشوفن ما مرقوا إلا إيديك على هـ البيت ,
كإنك حبيبي و أنت عينيك هلق فليت ,
يا ريتك هون حبيبي و ليل ,
و يكون نبيد و شمع الليل ,
و أكتبلك عا ورقة حتى ما قول ما بقدر قول ,
يا ريتك مش رايح يا ريت بتبقى عطول ,
  

لما عالباب يا حبيبي بنتودع
بيكون الضو بعدو شي عم يطلع
بوقف طلع فيك و ما بقدر أحكيك
وبخاف تودعني و تفل و ما ترجع
بسكر بابي شوفك ماشي عالطريق
فكر أنزل أركض خلفك عالطريق
و تشتي عليي ما تشوفك عينيي
و أنا أركض وراك أمدلك أيديي
و أندهلك أنطرني حبيبي و ما تسمع
ما رح ترجع بعرف أنهن غيروك
يا حبيبي و عذبوني و عذبوك
سهروا عينينا و فرقوا أيدينا
و صرنا كتير نخاف اذا نحنا تلاقينا
ما بنتلاقى الا وقت اللي بنتودع 

اسامينا 


اسامينا شو تعبو أهالينا
تا لقوها و شو افتكرو فينا
الأسامي كلام .. شو خص الكلام
عينينا هني أسامينا
لا خضر الأسامي و لا لوزيات
لا كحلي بحري و لا شتويات
و لا لونن أزرق .. قديم ما بيعتق
و لا سود وساع ولا عسليات
و لا فيهن دار .. دار الخمار
علينا و بلش يسقينا
تلج و ورق طاير و المسا حزين
و ضباب و قناطر نحنا بردانين
لملمنا أسامي اسمي عشاق
من كتب منسية وقصايد عتاق
و صرنا نجمع اسامي و نولع
تا صارو رماد و ما دفينا 

كلمات جوزف حرب دائماً مرتبطة بألحان فلمون وهبي
يشكلون مزيج رائع ومحزن إذا اجتمعوا

http://mal6rb.com/songs/arabic/player/baleel_wa_shati

بليل و شتي صوتو مسموع
يا هوي اغمريني يا هوي دموع
تنين عاشقين قاعدين دايبين
عم يحكوا سوا على ضو شموع
عينيهن ببعضن إيديهن بردانين
وشفافهن عشاق مع بعض سهرانين
و مرقي يا سنين و تلجي يا سنين
خلي بواب الليل علينا مسكرين
أه ولا يعطش حدا منا و لا يجوع
بلون الفراق ال بآخر قصتهن
ع خيوط الشتي مكتوبي سهرتهن
و ما بين بوستهن ع الشمع و آهتهن
كل ما تذكرو هالباب بتنزل دمعتهن
أه اللي من جمرتا قلبن موجوع 


لو لم يكتب الشاعر جوزيف حرب سوى قصيدة واحدة لكفاه أن يعد واحدا في مقدمة شعراء العربية في عصرنا،فحروفه تنساب رقراقة عذبة ،بكلمات جذلة براقة كالذهب تبهر القارئ ،
وسواء في فصيح شعره ومحكيه الشعبي، في الشعر الوطني قوة وعنفوان شحنات وطنية حماسية تخرج من صميم القلب ،وفي شعره الوجداني مشاعر نبيلة تنبع من أعماق النفس.‏
وهو يقرن القول بالعمل وليس من الشعراء الذين يقولون ما لا يفعلون ،فهو يحمل فكرا وطنيا أصيلا،تجلى في مواقفه كما تجلى في شعره.‏
ومن يرد أن يعرف من هو جوزيف حرب يكفيه أن يعرف صاحب القصيدة الملحمية ( النشيد الدمشقي ) في رثاء القائد الخالد حافظ الأسد ،وفيها يقول:‏
أبطال أمتك الماضون ما انطفؤوا‏
أهدوك إكليل شمس عندما أفلوا‏
ذا خالد ذا صلاح الدين ذا يزن‏
وذا هشام وتيك الأعصر الأول‏
وذي أمية أولما بذي حلب‏
دانت لدولة سيف الدولة الدول‏
كأنما أعنق الأعداء منبرهم‏
وخطبة الدم فيها السيف يرتجل‏
وأنت منهم مضوا ما نكسوا علما‏
يوما وعن صهوات الخيل ما نزلوا‏
وهو كاتب أغنية ( أسوارة العروس) التي تغنت بمجد الجنوب اللبناني المقاوم ،ولا تزال هذه الأغنية ترن في أسماعنا حتى الآن نظرا لصدق كلمات الشاعر جوزيف حرب والأداء المفعم بأحاسيس فيروز وجمالية لحن فيلمون وهبة.‏
اسوارة العروس مشغوله بالدهب‏
و انت مشغول بقلوب يا تراب الجنوب‏
رسايل الغياب مكتوبه بالسهر‏
و انت بالعز مكتوب يا تراب الجنوب‏
و بتولع حروب و بتنطفي حروب‏
و بتضلك حبيبي يا تراب الجنوب‏
وفي هذه القصيدة تنبأ الشاعر بهزيمة المحتلين عندما قال‏
و شو ما اجا شعوب و شو ما راح شعوب‏
كلن راح بيفلو و بيبقى الجنوب‏
و يا شعب الشعوب الأقوى من الحروب‏
بتبقى اذا بيبقى يا شعب الجنوب‏
وقد أبدع جوزيف حرب عشرات المجموعات الشعرية بالفصحى والمحكية ،ومن يكن بهذه القوة الإبداعية حق له أن ينال التكريم والتقدير .‏
وتقديرا للمواقف القومية للشاعر الكبير جوزيف حرب وإبداعاته الأدبية المتميزة على مستوى الوطن العربي، قلده السيد الرئيس بشار الأسد وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة .‏
وللشاعر حرب مجموعات شعرية عديدة كرست مكانته الرفيعة في الشعر العربي منذ بداية نشره «شجرة الأكاسيا» عام 1986 و «مملكة الخبز والورد» عام 1991 ، «الحضر والمزمار» عام 1994 ، و «السيدة البيضاء في شهوتها الكحلية» عام 2000 و «المحبرة» عام 2006 و «رخام الماء» 2008 و «كلك عندي إلا أنت» عام 2008 و «أجمل ما في الأرض أن أبقى عليها» عام 2009.‏
وشغل الشاعر جوزيف حرب منصب أمين اتحاد الكتاب اللبنانيين،وكتب للإذاعة والتلفزيون.‏
وطوال حياته الشعرية والوطنية نال الشاعر جوزيف حرب تقريظ كبار الأدباء والنقاد ،فهذا الناقد أمجد ناصر يصف جوزيف حرب بأنه أضخم كتاب شعري في العالم وكان هذا الوصف بمناسبة صدور مجموعته الشعرية (المحبرة) التي تعد أطول قصيدة، وأضخم ديوان شعري عربي .‏
يقول أمجد في مقالته عن جوزيف:‏
«بدا جوزيف حرب في اعماله الفصيحة غائبا تماما عن الاطوار التي عرفها الشعر العربي بعد (ثورة الشعر الحديث) والسجالات التي شهدها هذا الشعر في قضايا (المبني والمعني) والوزن والنثر.‏
ويتابع :خطر في بالي عندما رحت اقلب الكتاب أن أرشحه لموسوعة (غينيس) للأرقام القياسية، لكني وجدت الصديق حسين درويش قد سبقني إلى ذلك في (البيان) الإماراتية.‏
لا اعرف أن كانت هناك كتب عربية أو أجنبية تضاهي (المحبرة) في الضخامة سبقته إلى احتلال رقم قياسي في عدد صفحات كتاب شعري، ولكني، شخصيا، لم أر شيئا كهذا في حياتي».‏
ولو أردنا أن ندخل في الكتابات التي تحدثت عن شعر جوزيف حرب لما اتسعت لها صفحات الجريدة ،وربما في الشهادة التي أوردناها مثال واضح على نظرة النقاد وتقييمهم إبداعات جوزيف حرب الشعرية.‏
لقد فاضت تجربة جوزيف حرب شعراً وأدباً وثقافة، وأسهمت قصائده في ترسيخ النمط الشعري اللبناني المُغنّى، وارتبطت قصائده بصوت السيدة فيروز، ولا سيما أغنيات لما ع الباب يا حبيبي من تودع، وورقو الأصفر شهر أيلول،وأسامينا، وإسوارة العروس.‏
ولجوزيف حرب عشاق كثر في سورية ،يدل على ذلك الحضور الكبير لأمسياته التي أقامها في عدة محافظات ،ومنها أمسية في حمص منذ عامين عبر فيها الشاعر عن موقف وطني كبير عندما بدأ الشاعر أمسيته متوجها إلى الجمهور وعبر بجملة بسيطة عن علاقة الأخوة بين سورية ولبنان قائلا: سورية ولبنان… لعن الله تلك الواو.‏
ولقي جوزيف حرب التكريم تلو التكريم والتقدير تلو التقدير ونال العديد من الجوائز الأدبية منها جائزتان في عام 2010.‏
فقد فاز بجائزة الأدب اللبناني التي منحها مجلس العمل اللبناني في أبو ظبي لعام 2010 بمناسبة احتفالات بيروت عاصمة عالمية للكتاب،وقد أعلنها في بيروت رئيس المجلس ألبير متى عن كتابه الشعري «زرتك قصب فليت ناي» المكتوب بالمحكية اللبنانية الصادر عام 2009 وهو الرابع للشاعر حرب بالمحكية اللبنانية بعد «مقص الحبر» عام 1995 و«سنونو تحت شمسية بنفسج» عام 2004 و «طالع ع بالي فل» عام 2007.‏
كما حاز على جائزة الإبداع الأدبي من مؤسسة الفكر العربي تقديرا لتجربته الشعرية الطويلة والمتميزة وإبداعاته الأدبية، خلال انعقاد المؤتمر السنوي التاسع لمؤسسة الفكر العربي في العاصمة اللبنانية بيروت في هذا العام .‏
وتسلم الشاعر حرب الجائزة من رئيس المؤسسة الأمير خالد الفيصل في حفل كبير أقيم لتوزيع جائزة الإبداع العربي على عدد من المبدعين العرب في مجالات متعددة.


مرة أخرى ينزل الشاعر اللبناني جوزف حرب إلى السوق الأدبية العربية مجموعتين ضخمتين من الشعر الفصيح ومن ذاك المكتوب بالمحكية اللبنانية.

في الصفحات التي زادت على ألف صفحة بدا جوزف حرب في فصيحه ومحكيه شبيها بتراثه الشعري السابق. إلا أن بعض ما يلفت النظر هو أن الشاعر الذي اتسم شعره اجمالا بذهنية ومنطقية وبلاغية لم تكن تخلو من الدفء في السابق بدا الآن في قصائده مع مر الأيام والسنين أكثر دفئا وحرارة وامتلاء بالمفجع والمحزن مع محافظة جلية على السمات السابقة عنده.


إنه العمر الذي وإن دفع بعض الشعراء إلى ذهنية هادئة ومنطقية نادرة الحرارة يفعل -وإن بشكل نسبي- عكس ذلك عند جوزف حرب ويجعله قادرا على أن يجعل مشاعر حزينة موجعة في دفئها تسري في عدد كبير من قصائده.


المجموعة الضخمة الأولى المكتوبة بالفصحى بعنوان "أجمل ما في الأرض أن أبقى عليها" جاءت في 511 صفحة متوسطة القطع. أما الثانية التي كتبت بالمحكية اللبنانية فعنوانها "زرتك قصب فلّيت ناي" فقد جاءت في 519 صفحة مماثلة. وقد صدر الكتابان عن دار رياض الريس للكتب والنشر.


في القسم الأول الفصيح والذي اعطاه الشاعر عنوانا فرعيا هو "عربتي خضراء حصانها ازرق" نبدأ بقصيدة عنوانها "ندم". هي قصيدة فكرية وجودية بالمعنى العام. انها تتبع نمطا منطقيا تسلسليا لتقول ما فيها من افكار عن بؤس الانسان ومسيرته عبر التاريخ.


يقول الشاعر:

"عندما قلنا لموتانا..
"انهضوا
أنا كشفنا سر
هذا الموت في الارض اخيرا"
نهضوا. لم يجدوا الابيض فينا
لم نكن اجنحة او دويات "لم نكن ماء ايادينا ولا كنا طحينا او" بنفسج
لم نكن الا مجاعات وصلبانا ونيرا
ونهارا بدم الصبح تضرج

"دوران الارض ما زال طوافا حول شمس

الخبز والورد. انا نتلوى ليس خصرا راقصا
بل ألم مر
كبحر يتموج
ليس في الارض لعيد نايه او لعروس
نقر دملج
هتف الموتى وقد حنوا الى الاسود فيهم..
"يا غياب"
ثم لفتهم
عباءات الضباب
دخلو الاضرحة استلقوا على الاكفان فيهم
وتغطوا بالتراب".

ويجمع جوزف حرب في قصائده بين تعدد الاوزان والقوافي -أو شعر التفعيلة كما يسميه البعض- وبين سمات من قصيدة النثر. وهو هنا قد يتخلى عن القافية لكنه يحافظ على ايقاع مختلف عن التقليدي ومتنوع في الوقت نفسه. وربما جمع في القصيدة الواحدة بين هذا والاتجاه الاخر فعاد الى التعدد وزنا وقافية كأنه يريد ان يقول مثل اخرين غيره ان للشاعر كل الحرية في ان يختار اسلوبه وان يعتمد فيه احيانا مزجا بين خاصة وأخرى.


في قصيدة "امنية" مثلا يبدأ الشاعر بالقول "اتحدر من شجر شرس وصخور غامقة وينابيع كمهر بري. من اين جاء اذن سنونو الحقل واصبح كفي. ومر ندى الاعشاب وصار دموعي. من اين اتت اديرة النساك اليّ. وكان ضباب الوديان بخوري. واصابع زيتون الليل شموعي."


ويختم القصيدة قائلا:

"يا بحارة اجدادي المتحدر منهم
حين يجيء قلوعي
سأعود اليهم معكم وهنالك سوف
احن طويلا
لرجوعي
للارض
سأعزف كالرعيان على ناي
وأغنيها..
أجمل ما في الارض
بقائي فيها".

في قصيدة "نامي" وفي غور وايحائية مؤثرة يقول الشاعر المسكون بماسي الانسان ومصيره الذي يبدو له حالك السواد وكأنه في سيزيفية تسعى عبثا الى تجميل العالم وازالة قبحه فيرتد عليه هذا القبح الوحشي..

"يأوي الخراب الى فراشي والمجاعات
النحيلة والجراح وكل ما هو ادمع في الارض أو ألم ومجزرة
امد لها وسائد من مساءات وريش ندى "اغطيها" بسنبلة
وأسهر قربها متأملا كيف
الدموع تنام
هل مرة
شاهدت دمعا نائما.. جرحا تغطى بالجناح
مجاعة اغفت تضم رغيفها
لا
ام تكفي بي
ولا يكفي ملاك
اه
ابكتني دموع الارض. حولني خرابا ذا الخراب
وكل مجزرة تدق بداخلي اجراسها
نامي جميعا في فراشي يا ماسي الارض...

"حتى اذا استيقظت صبحا مثلما

يستيقظ الموج المضرج بالدم البحري من احلامه
زبدا هفيفا او غمام
اصبحت ما شاهدته فوق الوسائد
في المنام".

ومن القصائد المكتوبة بالمحكية قصيدة "وقت الل فل". وفل بالمحكية اللبنانية تعني ذهب او غادر المكان. لعل هذه القصيدة واحدة من تلك القصائد التي يطغى فيها الدفء العاطفي الموحي على الذهني والمنطقي الاقرب الى البرودة.


في القصيدة يقول جوزف حرب منطلقا من مسح الجبين بالزيت وفقا لشعائر وممارسات دينية مسيحية..

"مسحت نقطة زيت
بركي على جبيني
شربت دقيت
باب اوضة نوم امي. فت
بست مخدتا
شميت
ريحة تيابا بالخزاني
قطفت خصلة ياسميني
معلقا بيضا بباب البيت..
وفليت".

في قصيدة "الأيام" على جمالها تبرز تلك السمة المميزة اي العمل العقلي المخطط للوصول الى نهاية هي الفكرة المقصودة. انها مسيرة الزامية نحو القول ان "مبارح" اي الامس هو الفردوس الرائع المفقود.


يقول الشاعر:

"ان كانت الايام.. كلا
نبيد
نبيد ومعتق
ودايب
كأنو الليل اسود
لون
كاسو
دهبي وازرق
ما في بها الايام يلي كاسها
بنبيدها طافح
اطيب من مبارح".
الشاعر اللبناني جوزيف حرب: "أجمل ما في الأرض أن أبقى عليها"


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق