تابعي الاثر

الخميس، سبتمبر 10، 2015

الفنان lucio fontana‏

لوسيو فونتانا (19 فبراير 1899—7 سبتمبر 1968) هو رسام ونحات ولد في روساريو ، مقاطعة سانتا في الأرجنتين ، وهو ابن لأب إيطالي وأم أرجنتينية . مؤسس حركة سباتياليزم Spatialism التي لها علاقه بالفن الفقير.
في احد اعماله احدث شقوقا" عنيفة على سطح القماش ليفتح افاقا رمزية جديدة للرؤية رمزية حيث كونها تعبيرا عن فتح طاقات لتوصيل الهواء الى ماهو وراء اللوحة لاول مرة في تاريخ فن التصوير الذي تعددت بحوثه في التعبير عن العمق الايهامي والخداعي هذه الشقوق حقيقة بلا رموز ادبية ولا تحسينات جمالية
اعماله بالمجمل عبارة عن محاكاة الواقع لكن من منظور ذهني، ذاتي، منفلت من الإيديولوجيا ومخبئا موقفا من العالم الضاج. السؤال الذي تطرحه الأعمال المعروضة، يتمحور حول قدرة الفن على الإقناع، ومدى استعداده حمل عبء فكري، وجدوى المزاوجة بين الفكري والبصري، وإمكانيات الفن المعاصر ومحدودية مادته والبيئة المؤثرة فيه، وبالتالي إنسحابه إلى مساحة اللافن، او البيئة الواقفة بجوار الفن، والتي لا نلتفت إليها عموما. إشكاليات الفن المعاصر هو أنه فن يحتمل القبول والرفض المفاهيمية أواخر القرن التاسع عشر، كأعمال مارسيل دوشامب، وتوقيعه على قطعة من الورق المقوى وعرضها أمام الجمهور وحمله على التفكير فيه
ركز على العمل وفكرة الانفصال بين الفن والجماليات في الفنون المفهومية"، وهو أنه أزاح التركيز من العمل الفني نفسه كمادة إلي ما يمثله العمل من أفكار ومفاهيم وهو تيار أصبح مهيمناً إلي حد كبير بعد ذلك في الفنون المعاصرة وإن لم يكن هو من ساهم في تعميقه
اراد بعمله ان يصل الى الزهد في الرمز والمعنى الى البحث عن نقطة الصفر حيث يتم عزل الحواس جميعا عن المؤثرات الخارجية كي يكتشف معنى موت الحواس وهي لحظة العزلة الصوفية الكاملة "يوغا الفن " لااشكال ولاروائح ولا ملموسات ولااصوات ولا ذوق ولا طعم



رؤياسعد











‏المصور Duane Michals‏

ولد الفنان دوان ميشيل في اميركا 18 فبراير 1932 هو الذي جعل من لقطته الفوتوغرافية حكايا متسلسة متوالية مبتكرا نصا فلسفيا" ذو بعد عاطفي
جعل سطح الصورة مساحة كبيرة للمناورة مضافا لها نوعا من الدراماتيك لتحديد لحظة حاسمة كما فعل في مشروعه " الفردوس المستعاد" فوجود شخوصه في الفوتوغراف غير ثابت بل متحرك على الدوام خلق صورة متحركة متحررة من البعد المادي وتفهمها بمرور الوقت والاطلاع على بقية الصورة التي تمت بصلة للقطة الاولى
فهو يكتب حول ما لايمكن ان نراه او نلمسه هو يقوم بحصر الحدث بوعي المتلقي مع حشد الحواس التي تستشف من خلال كمتلقي بتتابع اللقطات وماهية الحكاية

يقول في مذكراته انه من عشاق الكتابة والسرد ويستعين دائما بالقلم والحبر يعشق رائحة الحبر لتوثيق وتعزيز قصصه الصورية فيكتب شرحا مبسطا حول كيفية التقاط الصورة او القصد من وراء التقاطها .له مخطوطات كثيرة كونه محبا" لتوثيق مذكراته علاوة على كونه كاتب فهو ايضا قاريء نهم يمتلك في منزله القائم في مدينة نيويورك ثلاث مكتبات ضخمة يقول " ان الصور الصغيرة التي تحمل حميمية المعنى تهمس في اذن المتلقي " تعال اقترب مني اكتشف من انا ساقول لك سرا ما "
تطرق للكثير من المواضيع الحيوية الجريئة والتي عرضته الى مخاطر مهنية منها الجنس زواج المثليين العزلة والجريمة هو يجازف من منطلق ان على المصور واجب يحتم عليه ان يكون مهني لا منحاز الى موضوع واحد بل يتطرق الى جميع المواضيع وخصوصا تلك التي يتكتم عليها المجتمع ويجعل من فكرتها تابو كونه مصور فهو مختلف جدا عن اقرانه كــ انسل آدمز وهنري كارتيه بريسون له ابطاله ومواضيعه التي تهتم بفلسفة ما ..
مهتم جدا بالافكار الميتافيزيقية مثلا ماذا يحدث للانسان عندما يموت ؟!

مترجم بتصرف 

رؤيا سعد