تابعي الاثر

الخميس، يناير 20، 2011

بلغوها الاخطل الصغير


بَلّغُـوهَـا إذاأتَيْتُـمْ حِمَـاهَـا
أنَّنـي مُـتُّ فِي الغَـرَامِ فِداهَـا

وَاذْكُرُونِـيلـهَا بِكُـلّ جَمِيـلٍ
فَعَسَاهَـا تَبْكِـي عَلـيَّ عَسَاهَـا

وَاصْحَبُوهـا لِتُرْبَتـي،فَعِظامـي
تَشْتَهـي أنْ تَـدُوسَهَـا قَدَمَاهَـا

لَمْ يَشُقْنـي يَـوْمُ القِيامَـةِ،لَـوْلا
أمَـلـي أنّنـي هُـنَـاكَ أرَاهَـا

وَلَـوَ انَّ النَّعِيـمَ كـانَجَزَائـي
فِي جِهادي وَالنّارَ كانَـتْ جَزَاهـا

لأتَيْتُ الإلَـهَ زَحْفـاً،وعَفّـرْتُ
جَبينـيَ كَـيْ أسْتَمِيـلَ الإلَهَـا

وَمَلأتُ السَّمَاء شَكْـوَى غَرَامـي
فَشَغَلْـتُ الأبْـرَارَعَـنْ تَقْوَاهَـا

وَمَشَى الحُبُّ في المَلائِـكِ،حَتّـى
خَـافَ جِبْرِيـلُ مِنْهُـمُ عُقْبَاهَـا

قُلْـتُ: يا رَبّ، أيُّ ذَنْـبٍ جَنَتْـهُ
أيُّذَنْبٍ لَقَـدْ ظَلَمْـتَ صِبَاهَـا

أنتَ ذَوّبْتَ في مَحاجِرِها السّحْـرَ
وَرَصّعْـتَ بِالـلآلـىءفَـاهَـا

أنْتَ عَسّلْتَ ثَغْرَها فقُلوبُ النَّـاس
نَـحْـلٌ أكْمَـامُهَـا شَفَتَـاهَـا

أنتَ مِنْ لَحْظِهَا شَهَـرْتَ حُسامـاً
فَبَـرَاءٌ مِـنَ الـدّمَـاء يَـدَاهَـا

رَحمـةً رَبّ، لَستُ أسـألُ عَـدْلاً
رَبّ خُذْني إنْ أخطـأتْ بِخُطَاهَـا

دَعْ سُلَيْمَى تكونُ حَيـثُ تَرَانِـي
أوْ فَدَعْنِي أكُـونُ حَيـثُ أرَاهَـا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق