تابعي الاثر

الخميس، يوليو 28، 2011

اغلى اللوحات مبيعا"


صور من الماضي الإسلامي في مزاد سوذبي

احتلت لوحة" المؤذن المصري" وهى للفنان الفرنسي جيروم المرتبة الثانية.
فقد بيعت بحوالي 506 آلاف جنيه استرليني. ولم تكن توقعات خبراء سوذبيز لسعرها تتجاوز 500 ألف جنيه استرليني.


لوحة للفنان الفرنسي فرني من معروضات دار المزادات سوذبي


من معروضات دار المزادات اللندنية


لوحة للرسام السويسري أوتو بيلني وهي تصور راقصة مصرية يستمتع برقصها معجبون


لوحة للفنان كورودي من معروضات دار المزادات اللندنية


من لوحات دار المزادات سوذبي للفنان الفرنسي أيجوين جيراردي... هكذا كانت الحياة في شمال إفريقيا عام
1880


جاءت لوحة "الحارس النوبي"، إحدى روائع الفنان النمساوي رودولف إيرنست في المرتبة الرابعة. وبلغ سعرها 361 ألف جنيه استرليني. ويعود تاريخها إلى ثمانينيات القرن التاسع عشر.


احتلت لوحة " السوق" التي تصور مشهدا من الحياة في تونس، المرتبة الثالثة وبيعت بـ140 ألف جنيه استرليني. ويعود تاريخ رسمها إلى عام 1877 خلال زيارة الفنان الأمريكي فريدريك أرثر بريجدمان، تلميذ جان ليون جروم، إلى العاصمة التونسية.


احتلت لوحة "نساء في الحمام التركي" للرسام الفرنسي الشهير جون ليون جيروم صدارة مبيعات دار المزادات سوذبي.

تجاوزت قيمة لوحات الفنانين العالميين التي تصور الحياة في الشرق توقعات مؤسسة سوذبي الشهيرة.
وفي آخر مزاداتها لروائع اللوحات التي أبدعها الرسامون في القرن التاسع عشر، حققت صالة مزادات المؤسسة أكثر من ثلاثة ونصف مليون جنيه استرليني.
واحتلت لوحة "نساء في الحمام التركي" للرسام الفرنسي الشهير جون ليون جيروم صدارة مبيعات المزاد الذي أقيم بعد ظهر الأربعاء.
وقد اشتراها بريطاني مهتم باللوحات الفنية بمبلغ تجاوز668 ألف جنيه استرليني. وكان خبراء سوذبيز قد توقعوا بيعها بسبعين ألف جنيه استرليني.
وتصور اللوحة التي رسمت في عام 1879 النساء التركيات وهن يمارسن طقوسهن التقليدية في الحمام الكبير في مدينة بورصه الواقعة على بحر مرمرة غربي تركيا.
وتصور اللوحة مجموعة من النساء وقد لفت أجسادهن بالمناشف بعد الحمام بينما لا تزال إحداهن تستحم في مياه الحمام وتتحدث مع سيدة أخرى تدلك قدمها وهي جالسة على أريكة تركية تقليدية على حافة الحمام.
ويقول خبراء سوذبيز إن روعة اللوحة تكمن ليس فقط في تصوير مشهد معتاد في تركيا في القرن التاسع عشر ، وإنما أيضا "في قدرة الرسام على أن يعكس أجواء الحمام المعتمة".
وقد برع جين ليون جروميه، الذي يوصف بأنه زعيم الواقعية في القرن التاسع عشر، في تصوير الشعاع الخافت الذي يخرق العتمة والمتسلل عبر نوافذ ضيقة للغاية عن التقاء حائط الحمام بسقفه.
احتلت لوحة" المؤذن المصري" وهى للفنان نفسه المرتبة التالية . فقد بيعت بحوالي 506 آلاف جنيه استرليني. ولم تكن توقعات خبراء سوذبيز لسعرها تتجاوز 500 ألف جنيه استرليني.
لوحة نساء في الحمام
لوحة "نساء في الحمام" لجون ليون جيروم
رسم جون ليون جروميه اللوحة في أثناء زيارة لمصر عام 1865. وهى تصور مشهدا للقاهرة القديمة من أعلى بعد الظهر. ومحور المشهد هو مؤذن أحد مساجد العاصمة المصرية القديمة بالقرب من مسجد السلطان حسن الشهير بمنطقة القلعة.
وببراعة فائقة ، تمكن الفنان الفرنسي من أن يجمع بين ضوء النهار بالغ الحرارة الذي يبدو واضحا في الخلفية وبين ظلال مئذنة المسجد.

سحر المدن وخلود الصحراء

وقال كلاود بيننغ، كبير مديري إدارة اللوحات الأوروبية المرسومة في القرن التاسع عشر ، إن جين ليون " تمكن ببراعة عالية من استحضار سحر المدينة وخلود الصحراء من خلال التباين بين ظل المئذنة وتألقها وانعكاس الحرار والضوء على الأرض".
ويضيف لورد بولتيمور، نائب رئيس مؤسسة سوذبي في أوروبا ، إن اللوحة" من أجمل ما أبدع الفنان الفرنسي حيث يولى التفاصيل عناية فائقة ابتداء من الهندسة المعمارية للمئذنة وصولا إلى أفق سماء القاهرة ، كما تشير إلى أنه على معرفة عميقة بالمحيط الذي يرسم فيه".
وقال ماثيو فلورس، المتحدث باسم سوذبي لبي بي سي إن المشتري رفض الكشف عن هويته.
وكان خبراء المؤسسة قد أشاروا إلى أن هناك منافسة قوية بين الأثرياء العرب على اقتناء لوحات الرسامين الغربيين الذين تصور الحياة في الشرق قبل ظهور التصوير.
وقال لورد بولتيمور "خلال السنوات الماضية عموما ، أدهشنا عدد المشترين العرب للوحات وهم يشترون بهدوء". وأضاف"هناك من الأثرياء العرب المشاركين في المزادات من يشتري اللوحات النادرة بهدف تأثيث منازلهم".
وأوضح بينغ " لم أشعر أن المشترين من الأثرياء العرب يريدون فقط المباهاة والمظاهر بشراء مثل هذا النوع من الفن". فهم" لديهم رغبة في اقتناء لوحات تصور الحياة في المنطقة العربية خلال فترة ما قبل اختراع التصوير".
وقد احتلت لوحة " السوق" التي تصور مشهدا من الحياة في تونس، المرتبة الثالثة وبيعت 140 ألف جنيه استرليني. ويعود تاريخ رسمها إلى عام 1877 خلال زيارة الفنان الامريكي الأمريكي فريدريك أرثر بريجدمان ، تلميذ جين ليون جروميه، إلى العاصمة التونسية.
وفي المرتبة الرابعة جاءت لوحة " الحارس النوبي "، أحدى روائع الفنان النمساوي رودولف إيرنست. وبلغ سعرها 361 ألف جنيه استرليني. ويعود تاريخها إلى ثمانينيات القرن التاسع عشر.
ويصف بيننغ حصيلة مبيعات المزاد بأنها دليل على حدة التنافس بين المزايدين والراغبين في شراء مقتنيات الفن النادر التي تعكس الحياة في الشرق خلال القرن التاسع عشر.


الثلاثاء، يوليو 26، 2011

Frida Kahlo

Block_Kahlo_Rivera_1932.jpg  Autor.  Block_Kahlo_Rivera_1932.jpg: Carl Van Vechten Estate derivative work: SchirmerPower (talk)

Frida Kahlo's work hits the streets

Mexican museums Diego Rivera Anahuacalli, Frida Kahlo and Dolores Olmedo organize Frida Kahlo extramuros, a touring exhibition that features pictures of the artist and that can be seen in the Galerías Atizapan of Zaragoza in the Mexico State until August 18.

Afterwards, the exhibition will travel to other malls in the country -up to 14- with the aim of bringing art to citizens and invite them to visit the museums that are part of cultural and the artistic heritage of the country.

The centres have selected pieces from their collections that summarize the biography of Frida, with photographs and paintings of her ancestors, her childhood in Coyoacán and her friends.

Among the paintings on display, visitors can see La columna rota, Viva la vida, Las apariencias engañan, Hospital Henry Ford, Autorretrato con changuito y Mi nana y yo

The exhibition also shows a selection of photographs from the Casa Azul collection like the portraits of Guillermo Kahlo and Matilde Calderón’s wedding -Frida's parents- as well as images from the painter taken by the photographer Tina Modotti.




Students admire the Barbara Jordan statue 
 Frida Kahlo (Mexican, 1907-1954)






















Cesar Rangel (Mexico)

  • Cesar Rangel (Mexico)






Mano-agua

Sin título



Sin titulo

Navegante cerro 3



Cometa



Amuleto 3









Navegante de espaldas

حسن المسعودي


ولد عام 1944 في مدينة النجف [ العراق]
بدأت ميوله الفنية في المعارض السنوية إثناء الدراسة الابتدائية والمتوسطة في المعارض السنوية.

ـ عام 1961 أنهى دراسته للمتوسطة، ويذهب للعمل في بغداد، مع عدة خطاطين، فتعلم

الأساليب الخطية المتداولة في مجال الإعلان.


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



عام 1969 يسافر الى باريس . يمضي خمس سنوات في المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة [ البوزار ] اعلى مؤسسة لدراسة الفن في فرنسا. يدرس الفن الغربي لمدة 5 سنوات . ويحصل على دبلوم وطني عال في الفنون الجميلة .


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عام 1980 يزور تركيا ويصور خطوط معالم اسطنبول ومدينة بورصة .

تذهلة فيها مجموعة من اللوحات لخطوط كبيرة علي جدران المسجد الكبيرلمدينة بورصة تعود للقرن التاسع عشر . تكوينات متينة عملاقة لاتشابه كل الخطوط التي يعرفها ويمكن ان تكون خير وسيط مابين الخط القديم وما يريد عملة في لوحاته التشكيلية .


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

يواصل بحثه التشكيلي باستمرار في حوار مع الخط العربي ولكن في عام 1979 يشهد ممارسة للخط امام الجمهور في جامعة السوربون لأكثر من مائة خطاط ياباني جاءوا الى باريس بدعوة من الحكومة الفرنسية . فيحضر لمشاهدة كل الخطاطين في اكثر من اسبوع ولطيلة النهار في كل مرة . هذه التجربة الفريدة أدخلته الى عالم الخط الشرقي لمجموعة من الخطوط المنحدرة من الخط الصيني ، فيدرك ما يقرب وما يـبعد هذه الخطوط عن الخط العربي ، ويهتم بكون كلماتهم ما هي إلا رسوم مبسطة للغاية ، او ما يمكن القول عنه بأنه نصف صورة تجعل المشاهد يتخيل النصف الأخر ، فيدفع الكلمات العربية للاقتراب من هذا الاتجاه . والشي الاخر الذي يجلب اهتمامه هو ان الخطاط الصيني يملك حرية في شحن الكلمات وحركاتها بطاقاته ، لحظة الخط نفسها حتى لو أدى ذلك لتحوير الحركات وشكل الكلمة . فتتحول الحركات الخطية عندهم إلى طاقة صافية تـنجز بسرعة مذهلة كسرعة البرق .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

تقترب هذه الطريقة في الإنجاز من بعض التيارات الحديثة في الفن الحديث . فدخلت هذه التأثيرات فيما بعد في لوحات حسن المسعود التشكيلية .

ألوانه يحضرها هو بنفسه ، في البداية استفاد من وصفات الخطاطين القدامى للحبر ، ثم تاتي ثـقافة الدراسة الفنية ، وأخيرا يصبح تحضير الألوان هواية لدخول اسرار المواد التي تكون الالوان وفي كل فترة اكتشاف جديد . وكل سفرة تكون تعرف اخر. فمن بلد لاخر المواد المكونة للالوان تختلف تماما ، كوصفات الحبر في العالم الاسلامي القديم والتي تختلف من بلدة لاخرى حسب المواد المتوفرة محليا .


متاحف و مدن كثيرة اقتنت اعماله لمجموعاتها الفنية منها متحف الشارقة والمتحف البريطاني ومتحف اوزاكا في اليابان والمتحف الاردني وعدة متاحف هولندية ....


ـ انتجت عدة افلام وبرامج تلفزيونية عن اعماله .



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


طريقته مختلفة و جميلة فى استعمال الفرشة
و يظهر من خلالها تأثره بالفن الصينى


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

Chopin

Eugène Ferdinand Victor Delacroix 


فردريك شوپان، بريشة دلاكروا (1810-1849)
 
ولد فريدريك شوبان في 22 فبراير عام 1810 بالقرب من مدينة وارسو لأب فرنسي هو نيقولا , وكان مغترباً في بولونيا , ويعتاش بإعطاء دروس في اللغة الفرنسية . ولأم بولونية تعمل عند سيدة بولونية تحمل لقب كونتيسة , ولما رأى الوالدان أن لدى ابنهما ميلاً جارفاً للموسيقى أوكلا به أخته الكبرى لودفيكا لتعلمه العزف على آلة البيانو , ولم يلبث الابن الموهوب أن تفوق في العزف , على أخته خلال فترة وجيزة , مما اضطر والديه إلى أن يبحثا له عن مدرس , وكان أن وقع الاختيار على الموسيقار البولوني جوزيف ألسنر (1769-1854 ) ولم يكن هذا مدرساً لشوبان فحسب , بل مرشداً له في التاليف الموسيقي أيضاً .
ولم يلبث الولد الموهوب أن أصبح , وبفضل أستاذه , حديث الناس في وارسو , لان موهبته ظهرت في العزف على البيانو , وكانت هذه الآلة يومها تتصدر صالونات بيوت الطبقات الارستقراطية ليس في بولونيا وحدها , وإنما في جميع أقطار أوروبا , وبها أخذت شهرة شوبان تطير وتسبقه من بلد إلى بلد , بعد أن أظهر إلماما واسعا في مؤلفات من سبقوه : باخ , وهيندل, وموتسارت, وبيتهوفن وآخرين .
*شوبان عبقرية فذة *

إن عبقرية شوبان فذة وقد ظهرت علائمها عليه من سن مبكرة , فألف , وهو في الثامنة من عمره , مقطوعة موسيقية راقصة بعنوان بولونيز – وهي رقصة بولونية قومية – على أن مهارته في العزف المدروس والمرتجل فاقت كل تصوّر, وبسبب هذه المهارة العجيبة أخذت دوائر حفلاته الموسيقية تتسع لتشمل سائر مقاطعات بولونيا , ودولاً أوروبية مجاورة ذات حواضر عريقة في التراث الموسيقي الكلاسيكي مثل بون , وميونيخ , وفيينا , وباريس التي قدم إليها سنة 1830 , وهو في العشرين من عمره , وفيها بزغ نجمه فأضاء صالونات قصور الملوك والأمراء والنبلاء الذين كانوا بعطائهم السخي دعماً للفنانين وعوناً لهم , وهنا تألق شوبان كعازف بيانو مرتجل ماهر ( فيرتؤوز ) وكمؤلف مبدع , ومدرس موسيقى مرموق لأبناء وبنات البيوت الارستقراطية .
* في حلقات الأدب *
ولما كان معظم الموسيقيين في أوروبا يعتبرون من رجال الفكر والأدب والرؤى الفلسفية , فإن شوبان وهو الذي اتسم بهذه الصفات أيضاً كان قد نزل ضيفا مبجّلا في منتديات الثقافة في باريس .
وفي سنة 1838 تعرف إلى البارونة الفرنسية دوديفانت , وهي كاتبة وروائية متحررة , وقد اشتهرت باسم جورج صاند ( 1804- 1876) وهو اسم رجّالي مستعار , ونمت بين شوبان وجورج صاند علاقة تطورت إلى غرام عاصف , استمرت شائعاته وحكاياته إلى قبيل وفاة شوبان بسنتين , وفي المرحلة الباريسية من حياة شوبان نراه يتعرف على الموسيقي الهنغاري الكبير فرانز ليسْت (1811- 1886) والموسيقي الإيطالي الشهير بلليني (1801-1835) .
* شوبان هدَّه المرض*
وشوبان عاش غريباً عن وطنه , وكان في لحظات خلوده إلى نفسه دائم الحنين إلى بولونيا والبكاء عليها , وكانت ممزقة ومحتلة ومستغلة , من قبل روسيا القيصرية , الأمر الذي زاد ألم شوبان آلاما , وفي سنة 1848 وبعد رحلة فنية بدعوة أحدهم إياه إلى انجلترا , عاد إلى باريس وهو يئن تحت وطأة السعال الشديد جراء داء السل , حتى وافته المنية عليلا في 17 تشرين الأول سنة 1849 .
* شوبان والحياة الجديدة *
عبقرية شوبان فيما تركه من نتاج موسيقي عظيم , وهو بلا شكّ مساهمة كبرى في الميراث الموسيقي الإنساني العالمي .
إن شوبان يحيا مجددًا في كل عصر , ومع كل جيل , وستظل مؤلفاته ميدان سبق , تكتشف بها مواهب عظماء العزف على آلة البيانو في العالم , وهؤلاء بدورهم يتعرّفون من خلال موسيقى شوبان على شاعرية ولا أجمل !! لان شوبان – كما سبقت الإشارة – كان في موسيقاه شاعرا , وفي شاعريته حزن منتصر , وانتصار حزين , وقد انقاد من خلال رؤياه الى شعور وجداني غامض , وصوفي غائم هائم في حب وطنه بولونيا , وإنه لذو رسالة عالمية ورؤى يرى الناس في مرآتها أمجاد بولونيا على مر العصور, وإنه في غنائيته وأحاسيس ذاته , ووجدانيته غير المستقرة على حال مؤلف مبدع جعله إبداعه الموسيقي صنوًا بالروح لشعراء رومانسيين , مثل بايرون , وكيتس , ووردزوورث , وشيللي وشيللر وهايني وغيرهم كثيرين .

Jean-Baptiste-Camille Corot

قال أحدهم ذات مرة إن كورو رسام عظيم أنتج ثلاثة آلاف لوحة بيع منها عشرة آلاف لوحة للأمريكيين...!




 
ملف:Camille Corot-Nadar.jpg

ولهذا القول الساخر من كثرة الأعمال المنسوبة إلى هذا الرسام ما يبرره تاريخيًا, فقد عرف كورو شهرة في حياته (1796-1875م) دفعت العديد من تلامذته ومعارفه من الفنانين الناشئين, ومنهم بعض الانطباعيين إلى أن يطلبوا إليه توقيع لوحاتهم كي يتمكنوا من بيعها بسهولة, وكان يلبي طلباتهم بكل طيبة قلب...!

وفي المعاهد يلجأ أساتذة تاريخ الفن اليوم إلى أعمال كورو أكثر من غيره لتبيان أهمية الدراسة الجمالية لجسم الإنسان, وأثره في التحكم في رسم الطبيعة.


فبشكل عام, هناك فئة من الرسامين أمثال بيروجينو وكلود لورين وتورنر ومونيه الذين رسموا الطبيعة, مركزين على المسافات ما بين عناصرها وتلاعب الألوان والأضواء, ولكنهم عجزوا عن رسم الإنسان إلا في إطار موضة معينة.

وهناك فئة أخرى انطلقت من دراسة مشبعة لجسم إنسان للتحكم برسم الطبيعة, كما هو حال روبنز, رامبرانت, بوسان, وكورو الذي اشتهر برسم المناظر الطبيعية, وصار مدرسة في هذا المجال, مما يضفي على الصور الشخصية التي رسمها أهمية خاصة لقلتها.

استوحى كورو لوحته هذه - بتركيبها العام على الأقل - من لوحة أخرى كان قد رسمها قبل أربعة قرون أستاذ النهضة الإيطالية بيارو دي لافرانشيسكا. ولكن أجوستينا في هذه اللوحة هي امرأة إيطالية واقعية, ابنة عصرها (رسمت حوالي العام 1866م). يدل على ذلك كل شيء بدءًا بتعابير الوجه وقسماته, مرورًا بثوبها ومئزرها الأبيض والأحمر, ولوني العقدين من اللؤلؤ والمرجان اللذين يزيّنان عنقها, وانتهاءً بالوضعية التي تتخذها أمام الرسام.
ملف:Camille Corot - Woman with a Pearl.jpg


غير أن أهم ما يميز هذه اللوحة هو التوازن الرائع ما بين صورة المرأة والطبيعية المتمثلة بمشهد قرية إيطالية من خلفها. إذ تقاسمت الكتلتان مساحة اللوحة بالتساوي. فباللون عرف الرسام كيف يدمج هذه الشخصية في محيطها الطبيعي. وبالتركيب العام والإضاءة القوية على الوجه والصدر المرسومين بدقة, عرف كيف يبقي الأنظار مشدودة إلى صورة المرأة. فالإنسان هنا ليس جزءًا من المشهد الطبيعي, كما أن الطبيعة ليست مجرد خلفية له, بل دُرست ورُسمت ككتلة ثانية, وكعنصر أساسي مكمل للعنصر الأول, يحفظ له توازنه, ويدل بوضوح على هويته.



جان - باتيست - كامي كورو: (أجوستينا), (97.6x132.8سم), حوالي 1866م, مجموعة شستر ديل





نبذة عنه 
................

عاش الرسام الفرنسي كورو، في شكل اساس، خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر، مع جزء من نصفه الثاني، بمعنى انه عاش وشهد الكثير من التقلبات الفكرية والفنية والسياسية التي عرفتها تلك الحقبة من الزمن والتي تميزت بكونها حقبة أفاق العقل فيها من سباته لدى كثر من عامة الناس، بعدما كان انحصر طويلاً لدى المفكرين والمميزين من البشر. وكان الفضل في ذلك، الى حد كبير، للمناخات الفكرية والاجتماعية النابعة من ثورة الفكر التنويري والعقلاني التي اجتاحت اوروبا خلال الفترة السابقة، كما الى الثورة الفرنسية التي اذ اندلعت برهنت على ان كل شيء بات ممكناً في ارتباطه بإرادة الإنسان ورغبة هذا الأخير في إمساك مصيره بين يديه. لكن المدهش، إزاء هذا كله، هو ان النزعة العقلانية التي راحت تسود الفكر والمجتمع وغيرهما، ظلت عصية على الوصول الى الفنون، والفنون التشكيلية في شكل خاص. وهكذا، سار معظم الفنانين على عكس التيار. وفي أحسن احوالهم نزعوا نحو نوع من الرومنطيقية الفردية الباحثة عن آفاق الغرابة، الى درجة انه كان من بين النقاد من تساءل: لماذا يتسم فن الرسم بكل هذه الرجعية؟ ومع هذا، في مقابل عشرات الفنانين الرومنطيقيين، في فرنسا وألمانيا وبريطانيا وغيرها، لم يعدم الأمر ان ظهر عدد من فنانين آخرين سلكوا سبلاً عقلانية ممهدين لفنون واقعية ثم انطباعية سادت لاحقاً. ومن هؤلاء الذين اتسمت عقلانيتهم بشيء من الكلاسيكية كورو نفسه. بيد ان كورو عرف، في تاريخ الفن بخاصة، بلوحاته التي يمثل معظمها مناظر طبيعية ورؤى مستلهمة من المشهد المعاش في تلك الطبيعة. وهو في هذا اعتبر مستلهماً، بخاصة، العلاقة التي دعا روسو الى اقامتها مع الطبيعة، كما اعتبر ممهداً لظهور فنانين كانت الطبيعة تشكل الجزء الأهم من اعمالهم، مثل بيزارو وسيزان وربما حتى فان غوغ والانطباعيين وما - بعد - الانطباعيين.
ومع هذا، فإن الواقع يقول لنا ان كورو لم يكن رسام مشاهد الطبيعة فقط. بل قد يفاجأ المرء إن هو عرف ان هذا الفنان الصامت والمتكتم رسم اكثر من ثلاثمئة لوحة تمثل بشراً، يعرفهم أو لا يعرفهم، لكنهم في معظمهم من الناس العاديين. وسيفاجأ المرء اكثر إن عرف ان معظم اللوحات تلك كانت تمثل وجوهاً نسائية، ندر منها ان وجد وجه مبتسم ضاحك ينم عن سعادة داخلية، بل إنها في معظمها وجوه حزينة متأملة تبدو وكأن افكارها تدور حول عوالم وأفكار بعيدة جداً. ولعل أغرب الآراء التي قيلت حول فن كورو في هذا المجال، هي تلك التي قالت ان السمات التي حملها كورو لنظرات أو سمات نساء لوحاته هذه، إنما هي سماته الخاصة، بحيث ان «نساءه» إنما كنّ تعبيراً عن حالاته الذهنية... الى درجة ان واحداً من الباحثين قال مرة ان قراءة تاريخية كرونولوجية لحالات «نساء» كورو، قد تكون قادرة على رسم مساره الفكري والذهني نفسه. صحيح ان هذه النظرة - المتحدثة في النهاية عن ارتباط الفنان بعمله ذاتياً، مهما كان هذا العمل موضوعياً - لم تكن جديدة بل زاد انتشارها وصدقيتها مع مرور الزمن، لكنها تبدو غريبة اذا ما ذكرت لمناسبة الحديث عن كورو، الفنان الذي اعتبر دائماً من اقل الفنانين ذاتية.
ويكاد هذا الأمر ينطبق، بخاصة، على بعض اللوحات (البورتريهات) التي رسمها كورو في آخر سنوات حياته، يوم كانت الأمراض والشيخوخة استبدت به، وعاش في شبه سكون وتأمل، فيما فرنسا صاخبة ضاجة بالأحداث الكبيرة. ومنها الحرب التي اندلعت بخاصة في باريس ايام كومونة 1870. وذكر مؤرخو حياة الفنان انه اكثر في ذلك الحين من رسم ذلك النوع من اللوحات، لكنه كان غالباً ما يحجم عن عرضها او يسمح للآخرين بأن يشاهدوها. ومن اللوحات الأساسية التي يمكن التوقف عندها في هذا المجال لوحة «الغجرية تعزف الماندولين»، وهي لوحة رسمها كورو في العام 1874، اي قبل عام من رحيله. وتبدو فيها المفارقة كبيرة بين الفعل الذي تمارسه الغجرية المرسومة (عزف الموسيقى) وبين كل ذلك الحزن الذي يهيمن على نظرتها وملامحها. حتى وإن كانت النظرة تبدو قوية متحدية، على عكس نظرة امرأة أخرى رسمها كورو في لوحة سابقة له هي «المرأة ذات اللؤلؤة» (1870) وهي نظرة مفعمة بالحزن والالتباس تذكر بنظرة «موناليزا» دافنشي الى درجة ان كثراً من المؤرخين اطلقوا على تلك اللوحة صفة «موناليزا كورو».
من ناحية تشكيلية بحتة، تبدو لوحة «الغجرية» ضعيفة بعض الشيء، بل تبدو غير مكتملة، بالمقارنة مع «المرأة ذات اللؤلؤة»، لكنها في الوقت نفسه تبدو معبّرة خير تعبير عن فنان يعيش آخر ايامه. والحال ان هذه اللوحة التي ستكون لاحقاً من بين لوحات عدة مماثلة لكورو، اعادت الاعتبار الى الوجوه في عمله، بعدما كانت قيمة هذه الوجوه تبخس لحساب مناظر الفنان الطبيعية، ترتبط بما سمّاه البعض «اغنية البجعة» لدى كورو. فالفنان، وهو على عتبة الموت، كان لا يزال قادراً على غناء اغنيته المعتادة، لكن الأغنية كانت بدأت تتسم بمزيد من الحزن، بيد أنه حزن هادئ يودع العالم غير آسف. وهكذا بدت الغجرية هذه على غرار نساء لوحاته الأخرى: حزينة متأملة، تحصر همّها وتفكيرها في سر جوّانيتها المفعمة بالمشاعر والأحاسيس والعلاقة الملتبسة مع عالم الأحياء الخارجي. انها هنا، مثل النساء الأخريات، بأغنيتها وموسيقاها ونظرات عينيها، بل بتركيبة جلستها، تحيل بالطبع، وكما شرحنا، الى عالم الفنان المكتهل والغارق في وحدته، ما يجعل اللوحة كلها في نهاية الأمر صورة فصيحة لاكتئاب فنان عرف دائماً كيف يصوّر الاكتئاب في الطبيعة وعلى الوجوه، لكنه كان اكتئاباً عارضاً ينجم عن الطقس الملبّد، او عن حال موقتة، أما هنا فإنه يتجلى في ديمومته وعمقه الأبدي، وفي كونه صورة للشرط الإنساني نفسه على شفا النهاية. يتجلى في كونه يعكس نوعاً من جردة الحساب لحياة فنان مرّ في الكون وحيداً قلقاً... لكنه يتبدى امام هذه الجردة مستسلماً. وإضافة الى هذا البعد الجواني في اللوحة اتسمت، بكل ما طبع عمله على الدوام: كلاسيكية البناء، رومنطيقية التعبير، واقعية الرؤية، ارتجالية التنفيذ تقريباً. لكن كل هذا اجتمع هنا في تناسق يقف خارج الزمن. وفي اختصار، وكما قال الناقد غوستاف كولان الذي عرف عمل كورو، فإن هذا «إنما أراد دائماً ان يعبّر عن حبه للطبيعة والكون، بأكثر مما عبّر فعلاً عنهما». وما جردة الحساب في هذه اللوحة، سوى صورة لذلك.