غريب الاطوار واثقة الخطى تصبغ شعرها ازرق، برتقالي، احمر، أو ذهبي، وكان لها وجهات نظر خاصة عندما تحضر لافتتاح أحد معارضها الفنية وهي ترتدي زي رجل، أو لا ترتدي شيئا سوى حذاء أبيض وتغطي رأسها بريش أبيض، لقد كانت دائما تحب مثل هذه المظاهر وعاشت حياتها تعشق العمل في المسارح وقالت ذات مرة ان ابداعاتها تكاد تنتفض حينما تعمل وتصمم عملا لكوكو شانيل وإنسا ، في حين كان يتجمهر اكثر المصورين شهرة لأخذ صورا لها وسط حشد من مراسلي ألصحف والمجلات الباريسية آنذاك
على الرغم من انها أنتجت فنا شاذا كما يُعرّفه السرياليون وكان لديها ميلا للعيش بصورة بوهيمية وملئت الشارع الباريسي بأخبارها في النصف الأول من القرن الماضي الا انها سرعان ما تناساها الجمهور واصبحت ذكرى طواها النسيان .
عاشت فيني كملكة في ذلك الوقت وكانت باستمرار في قلب الأحداث الفنية والثقافية التي شهدتها فرنسا، وكانت تعبر عن سعادتها في لوحاتها، ورسومها التوضيحية، والمسرح، والتصاميم وفوق كل ذلك في اسلوب حياتها.
كانت تعرف كيف تجذب الإنتباه بتصرفاتها الغريبة.
تعلمت وهي طفلة ان القوة في ملابسها، أمها كانت قد تزوجت من رجل اعمال ثري ايطالي هو "هيرمينيوفيني" وانتقلت معه الى بوينس آيرس، لكنه كان متعصب دينيا مما جعل حياتها في غاية البؤس ، لذلك هربت مع ابنتها الى منزل والديها في تريستا ، هيرمينيوفيني حاول اختطاف ليونور لكن والدتها عرفت بنية الأب فكانت تخرجها متنكرة في زي صبي ، هذه الفكرة تحمست لها فيني ولعبت دورا هاما في حياتها .
وهي في سن مبكرة اجتاحتها رغبة في أن تكون فنانة وبسبب تصرفاتها الغريبة الجامحة فقد طردت من ثلاث مدارس ، واقنعت أخيرا والدتها بأنها ترغب في دراسة الفن فبدأت دراستها في ميلانو لكنها كانت ترنو بعينيها صوب باريس فهي المكان المناسب لها ، في تلك الآثناء وقعت في حب الأمير الايطالي " لورنزو اركولي لانزا ديل فاستو " لكن ذلك الحب لم يعمر طويلا .
في القطار الذي أقلها الى باريس التقت فيني بالرسام فيلييودي ييرولد وكان رساما شابا ايطاليا يعيش في باريس فقدمها للمجتمع الباريسي وأقامت أول معرض لها في صالة كانت تديرها " كريستيان ديور " قبل أن تتحول الى تصميم الازياء، ونجح المعرض نجاحا كبيرا وأشاد به النقاد كان ذلك في منتصف العام 1931 .
بعد ذلك النجاح الذي حققته فيني والدعم الذي تلقته من صديقاتها من ذوي النفوذ كان له الأثر الكبير في شهرتها حتى اصبح لها اسما مرموقا في عالم الفن الباريسي ، واثناء ذلك تعرفت الى الرسام " ماكس ارنست الذي أصبح عشيقها الا انها دخلت منافسة مع " اندريه بريتون الذي كان يقود الحركة السريالية آنذاك ورفضت الخنوع له وقد شجعها على ذلك كره النساء الباريسيات له لغروره أولا وعدم اعترافه بأن المرأة قد تكون فنانة ومنافسة للرجل ثانيا
المزيد ...
http://themysteriousdomain.webs.com/leonorefini.htm
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق