تابعي الاثر

السبت، مارس 10، 2012

فرانسس بيكابيا والدادائية






إذا استطاع عمل فني لفنان آخر أن يترجم أحلامي, فسوف أتعامل معه وكأنه عملي" بيكابيا


اقترن اسم فرانسس بيكابيا بالدادائية, وبكونه احد كبار أعضائها وصاحب لواحد من أشهر بياناتها وهو"بيان كانيبال"، المنشورعام (1920), وبأنه من أصدر (مجلة 391 ) وأبدع صور الآلات المنفذة بدقة متناهية, وهي المواضيع التي تم تداولها في العديد من الدراسات الأدبية والتاريخية.
ومع ذلك فان الكثير ممن كتب في هذا المجال لم يتمكن من فك أحجية حصص الكم الريادي في التنوع الإبداعي لمنجزات الدادا مابين كل من بيكابيا ورفيق دربه مارسيل دوشامب, وهي مادة تستحق دراسة منفصلة قد تذكرنا برفقة شاكر حسن آل سعيد وجواد سليم ومقدار ونوعية العطاء الإبداعي والريادي بينهما من منظور الإنصاف التاريخي.
إلا أن الغرض في هذا النص هو إحالة القارئ إلى جملة من المعطيات ذات الأهمية الاستثنائية في شخصية بيكابيا الإبداعية, والتي جاءت بعد خمود جذوة ثورة الدادا وبالذات تلك التي تشير إلى عناصر الأصالة الواضحة في تجربته والتي ستجعله واحدا من المبدعين الكبار الذين تركوا اثرا واضحا في فناني المنتصف الثاني من القرن العشرين ولحد يومنا هذا. ونخص بالذات تلك المعطيات التي سيلهم بها العديد من رسامي الحداثة في مطلع الثمانينات من أمثال الأمريكي دافيد سالة (David Salle) والألماني سيغمار بولكه (Sigmar Polke) والفنانة المعروفة على الصعيد العالمي المصرية غادة عامر وغيرهم كثر.


اسم اللوحة virgin-with-infant
بيكابيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق