لايزال الليل ليلا اقل من اللازم ..
انه عالم خانق مجرد من الانسانية، يضطهد ويعذب فيه الانسان، خاصة من يمتلك وعياً أو رأياً او أن يريد أن يكون حراً. كلاهما عاش بوصفه روحا تتمزق وهي تتأمل في حياة الناس البسطاء وايهامهم. وتسعى لخلاص هؤلاء من الفقر والفاقة وادمان القهر والالم.
نعم كان فرانز كافكا برجوازياً صغير ويعيش حالة من التقشف النفسي
فالحياة بكل ابعادها، الازقة، السلطة، الاسرة، المهنة، الزواج، الدين، المدينة بمتاهاتها ، باوهامها ومؤسساتها الراسخة، برؤاها الابداعية وعاداتها اليومية
أهتم كافكا بكل جوارحه بالاعمال التي تتناول عالم الانسان المطحون والمعذب الذي تقهره الانظمة الدكتاتورية فقد
عاش كافكا ثلاثة أشهر في (تشيك) ولم يخرج من صومعته احتجاجاً على اضطهاد ابيه لعمال يعيشون تحت أمرته
كان المغزى الاساسي في أدب فرانز كافكا هو البحث عن حياة تليق بالانسان سواء بالتعبيرعن أفكاره وآرائه. أو غربته وحاجاته. ام بالحصول على مسكن او تصريح اقامة في الوجود.
يقول فرانز في يومياته : أعيش غريبا أكثر من الغرباء انفسهم
يقول فرانز في قصة (الممكنة) : لقد تحملت بكل قوة سلبية العصر الذي اعيش فيه وهو اقرب العصور الي. الا انني لم اورث فيه لا الا يجابيات الهزيلة ولا السلبيات المتطرف
كان الحب عند كافكا يعاني من الازدواج نتيجة الجدلية المأسوية لحياته الداخلية وهو ما كان يدعو الى رفض الزواج. وفي ذلك يقول: (انا في حاجة الى العزلة وكل ما نجحت في تحقيقه ليس الا نتاجا للوحدة.).
إن عالم فرانز كافكا عالم شبيه بالصحراء.. ألا انه عالم الحراس اليقظين الذين يراقبون عالمهم من خلال شمعة تحترق ويحترقون معها. انه عالم يدعو الى اليقظة والضمير والتامل. .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق