تابعي الاثر

الجمعة، أكتوبر 23، 2015

اوسكار كوكوشكا والعشيقة المغادرة

أنا اسعى الآن لرسم الفكر والأحاسيس و الشعورالإنساني ولا يهمنى أبداً أن ارسم خمسة أصابع أو رجلين أو يدين هذا غير مهم "
لقد وجدت ماابحث عنه بين الوجوه ..... هي كل الوجوه عيون حانية فيها حزن جميل وشفاه حالمة تتوق للقبل "

  في عام 1910 تعرف أوسكار كوكوشكا على أرملة الموسيقار النمساوي الكبير كورستوف ماير وهى الجميله( ألما ماير) Alma Maria Schindler .عشقها من اول مرة راها يقول عنها كانت جميلة بروح طفلة نظرتها الحالمة تغنيني عن النظر لكل هذا الكون اشعر بان السماء والارض ينبسطان امامي كي اجري بهما بكل شغف .. وجد فيها حنانا يبحث عنه وصدرا رحيما من عذاب القدروفقر الاسرة احس فيها الامان والانسانيه عشق عقلها المثقف حتى حياتها السابقه مع الموسيقار الكبير . لكن القصه انتهت بعد ثلاث سنوات وفى بدايه عامها الرابع 1914تاركه في نفسه اثرا كبيرا وخيبة بعدها شعر بالتحول ومن خلال فشلة في علاقته العاطفية قرر ان يكون اكثر نضجا" ًفكر ان ينتصر على الذكريات وحلم الحبيبة المغادرة إلى الاهتمام بقضايا الإنسان فقرر ان يكون هذا العام ليس فقط عام فراق العاطفة بل عام للانظلاق والتغيير ووداع الافكار القديمة عام تغيرات عالمية أخرى طرأت على المجتمع النمساوى
اما مايلر شيندلر المشهورة بجمالها الفتّاك والتي هجرته بعد أن عاشت معه ثلاث سنوات وفضّلت عليه رجلا آخر. احدثت ردّة فعل عليه أن كلّف صانع دمى في ميونيخ بتفصيل دمية لها بالحجم الطبيعي. كانت الدمية تشبهها تماما، وكانت تتضمّن أدقّ تفاصيلها الحميمة. وأصبح كوكوشكا يحمل الدمية معه أينما ذهب كدليل على المعاناة التي كان يتحمّلها نتيجة حبّه لها وإعراضها عنه.
تقول آلما مايلر في يوميّاتها واصفة علاقتها الغريبة بـ كوكوشكا: المشاعر التي كانت تنتاب اوسكار كانت من النوع الذي لا يمكن التنبّؤ به. ولا يمكن احتماله يفاجئني بانفعالاته غير المدروسة كان يحبّ بشغف وبلا شروط، مثل وثنيّ يصلّي لنجمة بعيدة. كانت علاقتنا معركة حبّ. ولم أذق أبدا قبل ذلك كلّ هذا القدر من الجنّة ومن الجحيم". وقد عانت المرأة كثيرا من غيرته المفرطة، ولم يكن يتحمّل أصدقاءها ومعارفها. بل كان يغار حتى من زوجها الميّت.فيقول ان "موسيقاه تهدّ كياني وتمزّق جسدي وروحي"!

#رؤيا_سعد










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق