رسالة حب منمنمة " هنري ماتيس "
رسم ماتييس على مغلف هذه الرسالة رسوم تشي بالحب وهي من الرقة التي تجعلك تخمن مابها من عذوبة فنان بهذا العمق ماذا عله يكتب للحبيبة غير رسوم وزركشات هي وحدها تعرف كنها .رسالة كهذه لا تضلّ طريقها من أرض الأحلام، وتظلّ ترسل نفسها كربيع متكرّر إلى العالم رسالة حبّ من مغلّفها! بل يكفي مغلّفها لتكون رسالة حبّ.وصلني معناها منذ أن وقع بصري عليها، وقرأتها من وراء الظرف مئات المرّات دون أن أفتحها أو ألمسها حتّى ولفرط امتناني لفنّانها العظيم، أعيدها مجازًا إليه، إذ لا أعرف رسالة أجمل منها.
وهو الذي رسم في طفولته على صحن محاولة أولى لما صار لاحقًا لوحته الشهيرة "الرقصة". والرسم هذا محرض لتساؤلات عدة منها .. حين يرسم فنّان كبير حلمًا من طفولته، ويجعله أبرز أعمال حياته، ألا يكون شاعرًا على هيئة رسّام؟ ذلك الصحن الصغير الذي أهداه ماتيس إلى والدته يؤكّد أنّ الورد كان مكتملاً في براعم ماتيس منذ ميلاده، وأنّ الزمن كان مهلة فقط لتفتّحه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق