woman old man and flower
ماكس ارنست مجموعة فنون في شخص واحد فهو شاعر رسام نحات مصور فنان محدّث مفرط، متكيّف مع إنسانيته. حياته الفنية يميزها كماً هائلاً من التجارب والأبحاث، هو الذي دَرَسَ علم النفس والفلسفة في جامعة بون 1909-1914 وكان مسحوراً في الوقت نفسه بعوالم الفن التشكيلي الذي دَرَسَ أصوله بشكل شخصي متخذاً من الفنان الهولندي فان غوغ ملهماً وأستاذاً له… لقّبه النقاد بالفنان الفيلسوف المتشرد، فحياته كانت عبارة عن رحلات فنية طويلة. وكان على الدوام خارجاً من أو داخلاً في تجربة جديدة باحثاً عن التغيير والتعبير بشكل أكثر تطوراً اهتم بقضايا الانسان والحرب وتحولات النفس البشرية والوجود ايرنست كأصدقائه من الشعراء وضع أيضا المرأة وتحولاتها في مركز اهتماماته فهي الوسيطة للأحلام.
لوحته “المرأة والشيخ والزهرة” والتي نرى فيها الأفق يعبر خيال أمرأة ما هي من نفس مجموعة لوحته “البستانية الجميلة” التي ضاعت خلال الحرب ولوحة “عودة البستانية الجميلة” (1967) التي تمثل ازدواجا رائعا للذاكرة. وانعكاسا ذاتيا على ارواح تمتزج بالحياة وتهب الحياة لكنها تجهل قيمة وماهية الحياة
عندما تنظر جانبيا لعين ماكس ايرنست الزرقاء فكأنك تنظر لعين طائر؛ فنظراته نصف شفافة وثاقبة وتعكس لك ما هو أبعد مما تعكسه المرآة.هذه النظرات تمثل عكس ما تمثله نظرات المصور مان ريه الكئيب والمنكمش على ذاته فإن رأيته يحدق في موضوعه التصويري فيبدو لك إنك ترى قزحية عينه ومنها ترى دماغه كجهاز يعمل.
يعتبر ماكس ايرنست رساما أديبا فهو يعلق على لوحاته ويعنونها بالفرنسية وتكون جمله في الغالب غامضة بقدر ما هي ساخرة. أين يمكن تصنيفه بين الرسامين؟ لوحاته تتطلب انتباه أكثر من لوحات بيكاسو إلا إنها أقل حسية منها. وهو أكثر خيالا من ميرو واقل انفتاحا خارج الذات من دالي كما إنه أفضل كرسام من ماغريت أو شيريكو. إضافة إلى ذلك فهو متمكن جدا في تقنية الكولاج (اللصق) حيث يستخدمها في سرد القصص كما هو الحال في لوحته “المراة ذات المائة رأس” والتي استخدم فيها 147 لوحة. وهو نفسه الذي وقع اللوحة المشهورة لمجموعة السرياليين والمسماة ب“موعد الأصدقاء” (1922).
ومع ذلك فإن لوحاته تبقى عصيه على الفهم أكثر من غيرها وكثيرة الغموض ولا تبعث أبدا على الاطمئنان. فهي تبقى كالوجه الآخر الخفي من القمر، ذلك الكوكب الذي يضيء المشاهد الليلية حيث يسيطر على لوحات ماكس ايرنست الهاجس الكئيب لإنسان لديه تساؤلات عديدة إلا إنه لا يدعي معرفة الأجوبة على تلك الألغاز الرمزية
ماكس ارنست مجموعة فنون في شخص واحد فهو شاعر رسام نحات مصور فنان محدّث مفرط، متكيّف مع إنسانيته. حياته الفنية يميزها كماً هائلاً من التجارب والأبحاث، هو الذي دَرَسَ علم النفس والفلسفة في جامعة بون 1909-1914 وكان مسحوراً في الوقت نفسه بعوالم الفن التشكيلي الذي دَرَسَ أصوله بشكل شخصي متخذاً من الفنان الهولندي فان غوغ ملهماً وأستاذاً له… لقّبه النقاد بالفنان الفيلسوف المتشرد، فحياته كانت عبارة عن رحلات فنية طويلة. وكان على الدوام خارجاً من أو داخلاً في تجربة جديدة باحثاً عن التغيير والتعبير بشكل أكثر تطوراً اهتم بقضايا الانسان والحرب وتحولات النفس البشرية والوجود ايرنست كأصدقائه من الشعراء وضع أيضا المرأة وتحولاتها في مركز اهتماماته فهي الوسيطة للأحلام.
لوحته “المرأة والشيخ والزهرة” والتي نرى فيها الأفق يعبر خيال أمرأة ما هي من نفس مجموعة لوحته “البستانية الجميلة” التي ضاعت خلال الحرب ولوحة “عودة البستانية الجميلة” (1967) التي تمثل ازدواجا رائعا للذاكرة. وانعكاسا ذاتيا على ارواح تمتزج بالحياة وتهب الحياة لكنها تجهل قيمة وماهية الحياة
عندما تنظر جانبيا لعين ماكس ايرنست الزرقاء فكأنك تنظر لعين طائر؛ فنظراته نصف شفافة وثاقبة وتعكس لك ما هو أبعد مما تعكسه المرآة.هذه النظرات تمثل عكس ما تمثله نظرات المصور مان ريه الكئيب والمنكمش على ذاته فإن رأيته يحدق في موضوعه التصويري فيبدو لك إنك ترى قزحية عينه ومنها ترى دماغه كجهاز يعمل.
يعتبر ماكس ايرنست رساما أديبا فهو يعلق على لوحاته ويعنونها بالفرنسية وتكون جمله في الغالب غامضة بقدر ما هي ساخرة. أين يمكن تصنيفه بين الرسامين؟ لوحاته تتطلب انتباه أكثر من لوحات بيكاسو إلا إنها أقل حسية منها. وهو أكثر خيالا من ميرو واقل انفتاحا خارج الذات من دالي كما إنه أفضل كرسام من ماغريت أو شيريكو. إضافة إلى ذلك فهو متمكن جدا في تقنية الكولاج (اللصق) حيث يستخدمها في سرد القصص كما هو الحال في لوحته “المراة ذات المائة رأس” والتي استخدم فيها 147 لوحة. وهو نفسه الذي وقع اللوحة المشهورة لمجموعة السرياليين والمسماة ب“موعد الأصدقاء” (1922).
ومع ذلك فإن لوحاته تبقى عصيه على الفهم أكثر من غيرها وكثيرة الغموض ولا تبعث أبدا على الاطمئنان. فهي تبقى كالوجه الآخر الخفي من القمر، ذلك الكوكب الذي يضيء المشاهد الليلية حيث يسيطر على لوحات ماكس ايرنست الهاجس الكئيب لإنسان لديه تساؤلات عديدة إلا إنه لا يدعي معرفة الأجوبة على تلك الألغاز الرمزية
oman, Old Man and Flower
/Femme, viellard et fleur. 1923-24. Oil on canvas. 96.5 x 130.2 cm. The Museum of Modern Arts, New York, NY, USA.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق