تابعي الاثر

الأربعاء، مايو 11، 2011

عيون ميدوزا

كانت جميلة .. تبهر الجميع .. كانت كالجائزة المستحيلة .. كالثمرة الممنوعة .. مزيج من سحر النساء .. كانت مصدر الإلهام لكل العشاق
كانت حورية تحولت إلي مسخ مخيف.. أبشع ما صور الخيال البشري عبر التاريخ .. إنها ميدوسا.
كل اللي باقي ونعرفه عنها هو رأسها المخيف .. صورتها وهي بتصرخ صرخة أبدية لما البطل الإغريقي برسيوس نجح في قطعها.
كام واحد منكم يعرف القصة التراجيدية بتاعت ميدوسا؟ الحورية الجميلة اللي كان بيحلم بيها كل اله وكل فان ... عمرها ما خضعت أبدا لأي عرض أو تأثير من أي عاشق أتقدملها عشان يخليها من ممتلكاته الثمينة. كانت بتحب الحياة .. فضلت تخلي جمالها مصدر لإلهام الشعرا والفنانين وتستغني عن الرجال. لكن واحد من الآله الرجال قرر ينهي اللي كانوا شايفينه غرور .. ف معبد أثينا وهي بتصلي وبتشكر الآلهة علي جمالها .. آله البحر بوسيدون إغتصبها.
ميدوسا كرهت نفسها وكرهت العالم .. طلبت من الآلهه إنهم يرحموها ويحموها من الرجالة .. وافقولها علي طلبها .. الآلهه حولت شعرها الجميل لتعابين وأفاعي .. ووشها لجميل إتحول لوش مخيف .. كمان بقي أي راجل يبص لوشها يتحول لصخر. بالطريقة دي إختارت ميدوسا إنها تتخلي عن جمالها في مقابل اﻷمان وإنها تشوف وتستمتع بنظرة الخوف والرعب ف عيون الرجالة وهما بيتحولوا لحجر.
ورغم كل دا برضه مسبوهاش لوحدها .. الملك بوليدستس ملك جزيرة سريفوس كلف البطل الإغريقي برسيوس بمهمة قطع راس ميدوسا .. برسيوس مكنش بطل زي ماهو باين .. هو استخدم خوذة جعلته يختفي وحذاء بأجنحة ودرع بيلمع زي المراية .. بالطريقة دي قدر يبص علي ميدوسا من غير ما يبص لوشها مباشرة .. يعني الموضوع كان سهل جدا .. بس اﻷسطورة حولت برسيوس إلي بطل
عظيم مخافش من ميدوسا مصدر رعب الرجال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق