الأحد، يونيو 10، 2012

بؤس يحتضن القصور مدام رويال

Madame Royal

 1.jpg3.jpg    


” لستِ ما أرادوه ، لكنني سأحبك بالرغم من ذلك..لو كنت صبياً لأصبحتِ مُـلكاً للدولة؛ والآن سَتكونين لي وتحضين بكل اهتمامي؛ ستشاركينني سعادتي ،وتخففين من آلامي” ماري أنطوانيت

  والحديث كان موجهاً لمولودتها ماري تيريز شارلوت، وكما تقتضي العادات الملكية الفرنسية كانت (مدام رويال) وهو اللقب الذي يطلق على الابنة الكبرى للأسرة الملكية؛ و يستمر احتفاظها باللقب حتى تتزوج أو تنتهي فترة حكم والديها.وحمل هذا اللقب له عدة مزايا و التزامات من قبيل الايتيكيت الملكي.حرصت ماري أنطوانيت على تربية ابنتها ماري تيريز بطريقة صارمة إلى جانب المرح، حتى إنها كانت تدعو أطفالا من أبناء الطبقة العاملة لمشاركتها اللعب ثم تشجعها على إهدائهم ألعابها. ومن أشهر الحوادث التي تذكر باهتمامها وحرصها على تربية أبناءها بطريقة مختلفة ، أنها ليلة رأس السنة للعام 1784 م تحدثت مع ماري شارلوت موضحة أنها لم تشتري لها هذا العام أية هدايا لان هناك العديد من الفقراء والمحتاجين للكساء و الدفء وقامت بالتبرع بالمال لهم فلم يتبق لهدايا ماري شيئاً.حكاية ماري طويلة جداً وتفاصيلها سحرية ، اترك لكم حرية البحث والتحري عنها كما فعلت ، ما دفعني لهذه التدوينة هي لوحة للرسام النمساوي هينريتش فوجر رسم فيها ماري شارلوت بعد نفيها إلى النمسا و إعدام والديها، إذا لاحظتم عينيها ستحسون بشعور الخوف ؛ الصدمة وانقلاب عالمها كما كانت تعهده ونظرة قوة و تحدّي في نفس الوقت ( كيف لااعلم )؟؟ تماما هذا ما شعرت به وأنا انظر للوحة ، ومن ثم انتقلت إلى لوحات أخرى رسمت لها في فترات مختلفة من حياتها حتى انتهت في ادنبره باسكتلندا ( وهو منفاها الأخير ) بعد محاولة أسرة البوربون الملكية استعادة حكم فرنسا وباءت المحاولة بالفشل!في اللوحة الأولى تظهر في سنّ صغير ربما في الخمس أعوام أو أكثر بقليل ، والثانية تظهر في بورتريه عائلي مع والدتها وأخويها.وفي الثالثة (اللوحة التي أتحدث عنها) تظهر بفستان بسيط جدا مقارنة بالأزياء الملكية ، وترتدي بروش يحمل صورة والديها (في حالة استخدمتم الزووم) وعلى يمين اللوحة قطعة من القماش المخملي وهي الرداء الملكي الخاص بأسرة البوربون والذي ارتداه والدها لويس السادس عشر في تتويجه.إما الكرسي خلفها يحمل نسرا صغيرا هو شعار الملكية النمساوية التي استضافتها. 

2.jpg

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق