الاثنين، أكتوبر 19، 2015

الشاعرة الروسية صوفيا ياكوفليف بارنوك

هأنذا أعلم وبعمق 
اني قد منحتك كل شي 
الروح التي 
تتحرك عبر السموات 
خطابات الامواج القوية 
النجوم وهي ترتعش في الجدول عبر الكون 
ومضات برق تضحك في صمت غامض 
كل هذا وانت معي في لحظة وئام هي الاصدق
صوفيا ياكوفليف بارنوك1906
ترجمها للانجليزية 
Eric Banks

الندرة فقط والمهتمين بالشعر الروسي هم من يعرفون من هي الشاعرة والروائية والمترجمة الروسية صوفيا ياكوفليف بارنوك ولدت (1885-26 اغسطس 1944) في مدينة تاغونروغ وهي اخت للشاعر فالنتين ياكوفليف ابوها صيدلي مشهور سافرت الى جنيف كي تكمل دراستها لكنها تركت الدراسة بسبب الفاقة والفقر والعوز المادي اضطرت للعمل في مجال التاليف المسرحي لمسرح الاطفال في عام 1906 ثم عادت من جنيف الى مدينتها في تاغونروغ في نفس العام تزوجت من الشاعر فلاديمير فولكنشتاين وانتقلت معه الى سان بطرسبيرج لكنها سرعان ماانفصلت منه بسبب تضاد علاقاتها النسائية مع الرجالية حيث انها كانت مزدوجة جنسيا" مما ترتب عليه حدوث المشاكل أثناء زواجها . في بداية الحرب العالمية الاولى التقت بشاعرة شابة جميلة هي مارينا تسفيتيفا واصبحتا عشيقتان بعلاقة " مثلية " ومن هنا تحولت حياتها حيث تركت للشعرالروسي بصمات هامة جدا من خلال هذه العلاقة حيث كانت تكتب مارينا قصائدها الموجة الى حبيبتها صوفيا باسم رجل وصوفيا ايضا قدمت نفس الشيء لكنهما جوبهتا بالصد من قبل الاوساط حينذاك واتهمتا بالشذوذ الجنسي ولم يتجرا اي ناشر من نشر اغلب القصائد تلك لفضح امرهما معا" 
اصبحت العلاقة بينهما مؤذية كونهما محاربتان في العمل والحياة ففضت تلك العلاقة التي تجمعهما في عام 1916 من قبل مارينا وبطلب منها بقيت صوفيا تشعر بالخيبة الا انها عكفت على اثبات وجودها كشاعرة في عام 1917 واثناء الحرب الاهلية الروسية في بلدة شبه جزيرة القرم " سوداك " على كتابة اجمل نتاجاتها وهي اوبرا عبارة عن قصائد AnastSpendiarov وقد كانت مدوية جدا عندما عرضت على مسرح البولشوي في موسكو عام 1930 " مسرح البولشوي هو أروع مسرح و رمز تاريخي من رموز الثقافة و الفن بمدينة موسكو الروسية " حتى انها اخذت بالعرض والانتشار على نطاق مقاطعات اوديسا وطشقند وبريفان في باريس عام 1952 ).الفت العديد من المجموعات الشعرية والدواووين منها شعرية الورد في بييريا عام 1922 ,الكرمة (1923)، الموسيقى (1926) 
الا انها لم تجد الانتشار الواسع وتم التعتيم على سيرتها بسبب علاقاتها الجنسية المثلية المتعددة بشاعرات ومبدعات روسيات وغير روسيات وهي على حد قولها تقول: يكفيني فخرا ان تلك العلاقات لم تضعني في الحضيض حسب مااتهموني بل جعلتني من الشاعرات الرائدات بالاحساس وليس بالانتشار اصبحت تعاني من الفقر الا انها قامت بترجمة قصائد شارل بودلير، والروايات التي كتبها رومان رولان، مارسيل بروست، هنري باربوس وغيرها.
كي تعيش وحسب ماذكرت في مذكراتها الا ان الرقابة الروسية سمحت لها النشر و بالتعاون مع دار النشر الروسي بنشر كتبها في حلول عام 1930 وكانت هذه الكتب صادمة من حيث الروعة والابداع والحس الشعري العالي في 26 / اغسطس / 1933 توفيت صوفيا بنوبة قلبية








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق