الجمعة، أكتوبر 23، 2015

Alberto and Diego Giacometti




في داخلي شيء مضطرب لايهدأ يريد ان يرفع صوته في داخلي شهوة حب تتكلم بذاتها لغة الحب
نيتشة .....
تتصف اعمال جياكوميتي بين (1952-1966) والتي شهدت تحوّلاً جديداً مختلفا" عن سابقه. شخصياته المنحوتة اصبحت تسمن تدريجاً وتأخذ حجماً أكبر، من دون أن يكون لذلك علاقة بالجسد نفسه بل بمنهج عمل الفنان. وفعلاً، نلاحظ أن منحوتات هذه المرحلة تحمل علامات أصابعه وآثار سكّينه، وبالتالي تتجلى فيها بوضوح سيرورة الابتكار المعتمَدة. وفي الأعمال الأخيرة، كالتماثيل النصفية التي خصّ بها جياكوميتي أخاه النحات دييغو وزوجته آنيت وصديقه إيلي لوتار، كان لدييغو الاخ الاصغر من البرتو بسنة الاثر البالغ على مسيرة البرتو فهو امتهن التشكيل كحرفة اغلب منحوتاته تميزت بالاهتمام بالحيوان واشهر تمثال له هو النعامة " وكما ترين امامه منحوتات لحيوانات اليفة كان يحب أن يبرز دور الحيوانات في الطبيعة التي ترمز القوة، للقوة والجمال مثل رؤساء الأسود والذئاب والخيول...
اهتم بالديكور كالكراسي والطاولات البرونزية والحجرية والخشبية فهذه المرحلة التي شارك بها دييغو اخاه البرتو كانت مرحلة تتسم بالنضج والغزارة في الانتاج حيث ان اغلب اعمال جاكوميتي تتميّز بسطوحٍ غير منتظَمة تعجّ بالأخاديد، نستنتج تركيز الفنان على أهمية الرؤية الفنية التي تحدّد وحدها شروط أو سيرورة أي عملٍ فني.
يتبيّن لنا ايضا أن جياكوميتي النحّات كان أيضاً طوال حياته رسّاماً أصيلاً ومعروفاً. فقط في بعض مراحل إبداعه الرئيسة التي بحث خلالها عن زوايا للرؤية، أي في نهاية العشرينات والنصف الثاني من الثلاثينات، انحسرت ممارسته لفنَّي الرسم والتلوين لمصلحة فن النحت. وتتصف لوحاته التي أنجزها الفنان في مرحلة النضج بألوانٍ رمادية وبأسلوبه النحتي و«الرسومي» المعهود، عالماً طَيْفيّاً مجرّداً من الأوهام. علاوة على المحفورات والرسوم المطبوعة التي تعكس مهارات جياكوميتي العالية في ممارسة هاتين التقنيتين أيضاً، علماً أن إسهامه الأكبر في ميدان الفن يبقى التقاطه، بمنحوتاته الشهيرة، صورة وجودية دقيقة للكائن البشري

#رؤيا_سعد









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق