الخميس، يونيو 27، 2013

سيزار فاييخو وسركون بولص





من بين أسناني أخرجُ داخناً،
صائحاً، دافشاً، نازعاً سراويلي...
سيزار فاييخو، عجلة الإنسان الجائع

يا سيزار فاييخو، أنا من يصيح هذه المرّة.
إسمح لي أن أفتح فمي، وأحتجّ علي الدم الصاعد في المحرار دافعاً رايةَ الزئبق إلي الخلف. لتصطكَّ النوافذ، لتنجَرَّ ميتافيزياء الكون إلي قاع الأحذية الفارغة لجنديّ ماتَ بحَربته المعوجّة.
عجلةُ الإنسان الجائع" ما زالت تدور... من يوقفُ العجلة؟
قرأتُك في أوحَش الليالي، لتنفكّ بينَ يديّ ضماداتُ العائلة.
قرأتُ عواصفكَ المُتململة حيثُ تتناوَمُ الوحوشُ في السراديب حيثُ المريضُ يتعَكّزُ، علي دَرب الآلام، بعَصا الأعمي الذي رأي...
وفي هذا المساء، يا فاييخو، تعلو الأبجديّاتُ وتسقط. المبني ينهار، والقصيدة تطفئ نجومها فوق رأس الميّت المكَلَّل بالشوك. ثمّة ما سيأتي ليسحبَ أجسادَنا علي مَجراهُ الحجريّ كاندفاعة نَهر.
ثمّة حجر سيجلسُ عليه شاعرُ الأبيض والأسود في هذا الخميس. واليوم، أنا من يصيح.


[ سركون بولص . إلى سيزار فاييخو ]



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق