"جزيرة الموتى"،
اللوحة لطالما ارقت كل فنان في صورتها وهيئتها وماتبعثه في النفس من حيرة لكن تبقى رؤيا بوكلين الكلاسيكية هي الاكثر ترويعا" بصورها الخمسة .. عن الموت ما تزال تؤرّق العقل الحديث وتثير الكثير من النقاش والأسئلة فـفي جميع نسخها الخمس تصوّر جزيرة صخرية مقفرة تحيطها المياه الداكنة من كلّ جانب.
وأمام البوّابة المائية يتحرّك ببطء قارب صغير تقف في مقدّمته امرأة ترتدي الملابس البيضاء بالكامل خلف تابوت زوجها الملفوف بالأردية البيضاء.
الجزيرة الصغيرة تنهض في وسطها مجموعة من أشجار السرو الطويلة، والتي اقترنت منذ القدم بتقاليد الحداد وأجواء المقابر. وما يعزّز الإحساس بالجوّ الجنائزي في اللوحة هو ما يبدو وكأنه بوّابات أو منافذ تخترق واجهة الصخور.
الانطباع العام الذي توصله الصورة هو الخراب واليأس والترقّب المتوتّر.
والواقع أن بوكلين لم يقدّم تفسيرا عن معنى اللوحة، رغم انه وصفها بأنها صورة لحلم وأنها تثير في النفس شعورا بالسكون المرعب الذي يتملّك الإنسان لدى سماعه أصوات طرقات مفاجئة على الباب.
جزيرة الموتى: إصدار "بازل"، 1880
جزيرة الموت: إصدار "نيويورك"، 1880
جزيرة الموتى: الإصدار الثالث 1883
جزيرة الموتى: الإصدار الرابع 1884 (صورة أبيض وأسود)
جزيرة Pondikonisi التركية بالقرب من كورفو، مصدر إلهام اللوحة.