الخميس، يناير 20، 2011

قيم الركاع ... الملا عبود الكرخي

قالها قبل سنين مضت وكانه يعلم حق اليقين بان الذي حصل سيحصل بصورة امر من التي حصلت....فراح ينشد ويقول على البرلمانيون والدولة في ذاك الزمان 
طيب تعال وشوف هذا الزمان شتقول عليه !!!!!!




قيم الرگاع من هاي اللحه

اتشوفه هيبه وعنده لحيه امسرحه
يشتم ابلا خجل وبلا مستحه
من ايحس المقعد اشويه اندحچ
قيم الرگاع من ديرة عفچ


برلمان اهل المحابس والمدس

عگب ماچانوا يدورون الفلس
هسه هم يرتشي وهم يختلس
ولو نقص من راتبه سنت انعقچ
قيم الرگاع من ديرة عفچ


اتشوف واحدهم امعگل بالوقار

وبالاصل تاريخه اسود كله عار
ابضرف ثلث اسنين مليونير صار
ايريد عالوادم ايعبرله چلچ
قيم الرگاع من ديرة عفچ


گمت ما اعرف حماها امن الرجل

ياهو التكضه اهو ايمثل العدل
وگمنه نستورد الشلغم والفجل
لان كلها ضلت اتدور ودچ
قيم الرگاع من ديرة عفچ


والله ضيعنه الصدگ من الچذب

اتشوفه هيبه وحچيه المصفط عذب
ياخذك وايردك ابشرق وغرب
وبسچاچينه يدچك حيل دچ
قيم الرگاع من د يرة عفچ


حيل دوخني الحچي الماله ربط

وصار عندي سكر وحصبه وضغط
نفترش عاگول ونتغطه ابحسچ
قيم الرگاع من ديرة عفچ


گمت ما اميز الذيب امن الحمل

امنين ما التفت گلبي يشتعل
انه ما شايف شعب يتبع خبل
شاب راسي وتيهت كل السچچ
قيم الرگاع من ديرة عفچ


يا حكومتنه الرشيده ام الوقار

الفساد المالي عنوان الچ صار
ندري جابوكم ابدبابه وقطار
ليش ضليتوا سمچ ياكل سمچ
قيم الرگاع من ديرة عفچ


لازم انميز الزين امن الزلم

وننتخب كلمن شهم صاحب علم
ونرفض اللي يجي كل يوم ابفلم
من ايشوف المنصب اشويه اندرچ
قيم الرگاع من ديرة عفچ


صفحات مجهولة من حياة الملا عبود الكرخي..نظم الشعر الشعبي وعمل مزارعا ثم صار صحفيا

في مثل هذه الايام من عام 1946 انتقل الى عالم البقاء امير الشعر الشعبي في العراق الملا عبود الكرخي الذي يعتبر ديوانه الضخم من اعظم موسوعة للهجة العراقية وللعادات والتقاليد الشعبية والصور الرائعة لمختلف جوانب الحياة والتي لم يتردد ادباء العراق وشعرائه من كتابة المقدمات لديوانه الاول والثاني الذين صدرا في اوقات متفاوتة وديوانه الثالث الذي صدر قبل سنوات . وهي الدواوين التي فقدت في الاسواق وحرمت الاجيال الطالعة من الاطلاع عليها يعتبر خسارة لان ذلك يحجب عنهم الكثير مما يجب ان يعرفوه عن تاريخ العراق السياسي والاجتماعي .ولقد كشف الكتاب الكبار (فهمي المدرس ومحمد بهجة الاثري ومصطفى علي وروفائيل بطي )في مقدماتهم جوانب هامة من تراث الكرخي كما لم يتردد شاعران كبيران هما معروف الرصافي وجميل صدقي الزهاوي من نظم روائع قصائدهم في امتداح شعر الكرخي وكما كان الكرخي بهذه المكانة المرموقة من الشعر العامي .

فانه بلغ مكان الريادة في اصدار الصحف الشعبية من امثال جريدة (الكرخ) و(الكرخي) و(الملا) و(المزمار) وهي الجرائد التي كان يتنافس على تولي مسؤوليتها كبار المحامين يومذاك امثال السادة احمد حامد الصراف وتوفيق الفكيكي وهي الصحف التي لمعت فيها ا سماء طائفة من كتاب الفكاهة امثال المرحوم نوري ثابت وعبد القادر المميز وخلف شوقي الداودي وعبود الشالجي .
وقد ذكر الاخير انه وجد في كتاب الاعلام للزركلي :ان الملا عبود الكرخي ولد سنة 1869 في اثبات هذا التاريخ بلغني انه عبر صحراء سيناء الى مصر مع قافلة من الابل قبل افتتاح قناة السويس وفي موضع اخر قال في كتابه (الكنايات العامية البغدادية) ان الكرخي من اسرة معروفة بالكرخ يسمونهم ( بيت الحاج حسين ) من فخذ البوطيف من عشيرة البوسلطان وكانت غنية واسعة الثراء متخصصة في نقل البضائع التجارية بين العراق والاقطار المجاورة على ظهور الابل واصيبت الاسرة بنكبة مالية فتضعضع مركزها وانتقل الملا عبود الكرخي وأخوه الملا توفيق الى العمل في مصلحة لنقل المسافرين والزوار من بغداد الى كربلاء والنجف في عربات اتخذت لهذه الغاية ويرجع الفضل الاول في تاسيس هذه المصلحة الى عائلة (ال عارف اغا) التي اتخذت لها خانات واسعة الرقعة في جانب الكرخ في محلة علاوي الحلة ) وبعد ان وصف الشالجي اعمال هذه المصلحة قال: (وقد هيّأ للملا عبود الكرخي عمله هذا اتصاله بمختلف اصناف الناس واسفاره البعيدة وتنقلاته بين مختلف البلدان وان يتقن الحديث بالبحات الحضرية والبدوية وان يلم بالفارسية والتركية والهندية وبشيء من الالمانية وساعده ذلك على صقل عبقريته في نظم الشعر الشعبي حتى برز فيه ثم احترف الزراعة فلم يوفق فيها فتحول الى الصحافة.

كاريكاتير رائع
للشاعر الشعبي الكبير
الملا عبود الكرخي




حسين المدفعي
في صورة نادرة مع الملا عبود الكرخي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق