السبت، أبريل 11، 2015

مارك شاغال لوحة يهود الخزر

يهود الخزر ...مارك شاغال 



 رسّام روسيّ يهودي عاش بالقرن العشرين عايش الفقر الروسيّ وظروف الحياة هناك 
قبل ذهابه الى باريس حيث اشتهر هناك وبرز هناك هو أبرع من رسم الخيال الفانتازيّ كان يحيك بالطيوف الخياليّة خطوط ألوانيّة باللوحات اعتمد على نسج الذكريات ورسمها بلوحاته بكلّ احساس مرهف وشفافيّة روح تحنّ لأيامها
كان يرى الأشياء بعين خياليّة تولج الحاظر بالماضي
أعطى مارك شاغال شخصياته الكثيرَ من روحه وشغفه واضطرابه. عبّر عن السوريالي واللامعقول وبقيت مواضيعه خالدةً حتى بعد رمي أعماله في النار التي لاحقته دائماً.
الكثير من الادباء جعل من لوحات شاغال مغلف لكتابة ومنهم غلاف سيرة حسين البرغوثي الضوء الأزرق وقد جعل غلافها الحلم الازرق لشاغال .رسم مارك شاغال ابناء طائفته في لوحة اسمها "يهود الخزر "وقد ظهرت اللوحة كغلاف خلفي لكتاب "السبط الثالث عشر .. امبراطورية الخزر وتراثها" تأليف "آرثر كوستلر" The Thirteenth  TribeThe Khazar Empire and its heritageArthur Koestler حيث يورد في كتابة تاريخ اليهود الاشكناز وكيف ان بلاد الخزر كانت "تحتل موقعاً استراتيجياً ما بين البحر الأسود وبحر قزوين حيث تمحورت بؤرة الصراع بين دول الشرق العظمى آنذاك. كما أن بلاد الخزر كانت منطقة عازلة حامية لبيزنطة ضد غزوات قبائل الشمال البربرية. لكن الأهم من كل ما تقدم، من وجهة نظر الدبلوماسية البيزنطية ومن وجهة نظر التأريخ الأوروبي، أن الجيوش الخزرية استطاعت وقف المد العربي في أشد مراحله الاولى خطراً، بالتالي حالت دون ولوج الفاتحين المسلمين أوروبا الشرقية"

ومايظهر في اللوحة هو حاخام يهودي من ارض الخزر بين اصفهان وروسيا وجزيرة القرم يلف حول ذراعه الايسر حزام يلفه  اليهودي اثناء الصلاة والدعاء   يلف ثمان مرات على الذراع الايسر ويسمى ""الفلاّكتريس" اما مايسمى "التفلين: فيضعونة على الجباه وأصل الكلمة تفيلاّ ومعناها بالعبرية العصابة وهو عبارة عن تميمة سحرية مكونة من صندوقين من جلد  ماعز  مذبوح, يُشدّ أحدهما تحت الإبط الأيمن ويربط بحزام ممّا يلي مستوى القلب, والثّاني يُربط على الجبهة, ويُلبس عند الصّلاة ما عدا يوم السّبت وأيّام الأعياد مع اختلاف بين طوائفهم في ذلك, وهو بمثابة التّميمة يحتويان على نصوص من التّوراة, فالأوّل يحتوي على أوّل عشرة أعداد من الإصحاح الثّالث عشر من سفر التّثنية والثّاني أعداد من سفر الخروج الإصحاح السّادس والحادي عشر, مكتوبين بالعبرية أو السّريانية القديمة بحبر أسود نظيف, وهو للرّجال فمين بلغ الثّلاثين دون النّساء. وشدّ بعض طوائفهم فأوجبها للنّساء وهذه صورة 

 

 

لاحقت المصائب شاغال منذ ولادته، فما إن أبصر النور حتى اندلع حريق في المدينة، فقد استقبل العالم المولود الجديد بالنار، حيث احترقت المحلات التجارية في ساحة السوق، وانتقل اللهب إلى المباني المجاورة، وبعد ساعة احترق الحي بأكمله، وخلال محاولة انقاذ ابنها كانت الأم تحمل مهده في الشوارع بحثاً عن مكان آمن، ويقول شاغال في هذا الصدد: "ربما، لهذا السبب أشعر دائماً بالاضطراب والرغبة في التنقل". ولانه يهودي بقي مطارد من قبل النازية وقد القيت اعماله في النار لانها منحطة 

ماكس ارنست لوحة المراة والشيخ والزهرة



woman old man and flower
ماكس ارنست مجموعة فنون في شخص واحد فهو شاعر رسام نحات مصور فنان محدّث مفرط، متكيّف مع إنسانيته. حياته الفنية يميزها كماً هائلاً من التجارب والأبحاث، هو الذي دَرَسَ علم النفس والفلسفة في جامعة بون 1909-1914 وكان مسحوراً في الوقت نفسه بعوالم الفن التشكيلي الذي دَرَسَ أصوله بشكل شخصي متخذاً من الفنان الهولندي فان غوغ ملهماً وأستاذاً له… لقّبه النقاد بالفنان الفيلسوف المتشرد، فحياته كانت عبارة عن رحلات فنية طويلة. وكان على الدوام خارجاً من أو داخلاً في تجربة جديدة باحثاً عن التغيير والتعبير بشكل أكثر تطوراً اهتم بقضايا الانسان والحرب وتحولات النفس البشرية والوجود ايرنست كأصدقائه من الشعراء وضع أيضا المرأة وتحولاتها في مركز اهتماماته فهي الوسيطة للأحلام.
لوحته “المرأة والشيخ والزهرة” والتي نرى فيها الأفق يعبر خيال أمرأة ما هي من نفس مجموعة لوحته “البستانية الجميلة” التي ضاعت خلال الحرب ولوحة “عودة البستانية الجميلة” (1967) التي تمثل ازدواجا رائعا للذاكرة. وانعكاسا ذاتيا على ارواح تمتزج بالحياة وتهب الحياة لكنها تجهل قيمة وماهية الحياة
عندما تنظر جانبيا لعين ماكس ايرنست الزرقاء فكأنك تنظر لعين طائر؛ فنظراته نصف شفافة وثاقبة وتعكس لك ما هو أبعد مما تعكسه المرآة.هذه النظرات تمثل عكس ما تمثله نظرات المصور مان ريه الكئيب والمنكمش على ذاته فإن رأيته يحدق في موضوعه التصويري فيبدو لك إنك ترى قزحية عينه ومنها ترى دماغه كجهاز يعمل.
يعتبر ماكس ايرنست رساما أديبا فهو يعلق على لوحاته ويعنونها بالفرنسية وتكون جمله في الغالب غامضة بقدر ما هي ساخرة. أين يمكن تصنيفه بين الرسامين؟ لوحاته تتطلب انتباه أكثر من لوحات بيكاسو إلا إنها أقل حسية منها. وهو أكثر خيالا من ميرو واقل انفتاحا خارج الذات من دالي كما إنه أفضل كرسام من ماغريت أو شيريكو. إضافة إلى ذلك فهو متمكن جدا في تقنية الكولاج (اللصق) حيث يستخدمها في سرد القصص كما هو الحال في لوحته “المراة ذات المائة رأس” والتي استخدم فيها 147 لوحة. وهو نفسه الذي وقع اللوحة المشهورة لمجموعة السرياليين والمسماة ب“موعد الأصدقاء” (1922).
ومع ذلك فإن لوحاته تبقى عصيه على الفهم أكثر من غيرها وكثيرة الغموض ولا تبعث أبدا على الاطمئنان. فهي تبقى كالوجه الآخر الخفي من القمر، ذلك الكوكب الذي يضيء المشاهد الليلية حيث يسيطر على لوحات ماكس ايرنست الهاجس الكئيب لإنسان لديه تساؤلات عديدة إلا إنه لا يدعي معرفة الأجوبة على تلك الألغاز الرمزية


oman, Old Man and Flower
/Femme, viellard et fleur. 1923-24. Oil on canvas. 96.5 x 130.2 cm. The Museum of Modern Arts, New York, NY, USA.