تابعي الاثر

السبت، ديسمبر 24، 2011

اشهر عشرة رقصات في السينما


 
حينما يكون مشهدُ الرّقص .. كاملاً

أنّ القائمة أدناه مخصّصة لمشاهد الرّقص التي وردت في سياق الأفلام .. و ليست للأفلام ذاتها . و أودّ الإشارة - أيضًا -

إنّ هذه القائمة القصيرة تحتوي على عشرة مشاهد رقص متكاملة - كما أرى - حتّى لو كانت ضمن سياق فيلم أقلّ جودة وكمالاً . هي مشاهد بوسعها أن تصمد وحيدةً دون ما تلاها أو سبقها و تبقى قويّة و مفهومة . إنّما لا يصمد الفيلم بدونها .. بل أنّ الحذف سيخلق فجوة بصريّة و تذوّقية في جسد العمل ، فمن يجرؤ على رفع مشهد رقصة "التّانغو" الشّهيرة من فيلم "عطر امرأة" ؟ ومن يتوهّم قدرته على مشاهدة فيلم "زوربا اليونانيّ" دون انعتاق الرّقص في ختامه .. حيث يفعل "كوين" بلهاثه و بحركة جسده ما هو أعلى تأثيرًا - أعني مشهد الرّقص تحديدًا - من ذات المشهد المكتوب في الفصل الأخير من رواية "زوربا اليونانيّ" لـ "كازنتزاكيس" .
هكذا أقرأ المشاهد الرّاقصة في السّينما عادةً ، بل هكذا أقرأ السّينما عمومًا .

القائمة :
المركز العاشر ؛ فيلم :
Assassination Tango | 2002
إخراج :
Robert Duvall
يظهر في المشهد :
Robert Duvall و آخرون .
الموسيقى في الخلفيّة :
Building the Bullet لـ Luis Bacalov
تعليقي : هذا الدّمج بين اكتمال ترتيب سلاح الاغتيال مع اكتمال صلوات التانغو الزّوجي في قاعة المنافسة والعرض .. لَهو في حقيقته تعريف راقص لهذه الرّحلة الغامضة المسمّاة : حياة . وكيف يمكن أن يكون الموت رديفًا لرقصة تانغو في الأرجنتين .




المركز التّاسع ؛ فيلم :
The Mask | 1994
إخراج :
Chuck Russell
يظهر في المشهد :
Jim Carrey
Cameron Diaz
Peter Greene و آخرون .
الأغنية في الخلفيّة :
Hey, Pachuco لـ Royal Crown Revue
تعليقي : قبل خمسة عشر عامًا مثّل هذا الفيلم ثورة تقنيّة و كوميديّة ، و مشاهد الرّقص فيه كانت كثيرة ، لكنّها - جميعها- لا تمنح ذات الأبعاد التّاثيريّة الهائلة التي رافقت هذا المشهد ، حيث ستشهد الأحداث انعطافًا وتطوّرًا هامًّا بعده تمامًا بل و بسببه . في ذات الوقت يمكن مشاهدة الرّقصة منفردةً كقطعة كوميديّة فنيّة جيّدة .. فيها خليط من عدّة رقصات كلاسيكيّة و معاصرة .


 


المركز الثّامن ؛ فيلم :
Thirteen Going On Thirty | 2004
إخراج :
Gary Winick
يظهر في المشهد :
Jennifer Garner
Mark Ruffalo و آخرون .
الأغنية في الخلفيّة :
Thriller لـ Michael Jackson
تعليقي : نحن نتحدّث عن إيقاع ثمانينيّ ؛ كما تفترضه فنتازيا هذا الفيلم عبر كوميدياه السّاذجة و فكرته النّابهة في رأيي . كوميديا لا قيمة رفيعة لها ، فيما الفكرة جديرة بالمتابعة . أمّا مشهد الرّقص فقد كان مريحًا .. و جدًّا . بعضهم وصفه بالمشهد الغبيّ .. فيما أنا جعلته ثامنًا في قائمتي .. و لعلّ أداء "جنيفر" له يد طولى في هذا التقييم المتهاون .

 



المركز السّابع ؛ فيلم :
Last Tango in Paris | 1972
إخراج :
Bernardo Bertolucci
يظهر في المشهد :
Marlon Brando
Maria Schneider و آخرون .
الموسيقى في الخلفية :
Tango لـ Gato Barbieri
تعليقي : لا شيء في هذا الفيلم يُمكن وصفه بالطّبيعيّ كي نقولَ لماذا راقنا مشهد الرّقص تحديدًا ! هذا فيلم يقع في سقف الكمال الفنّي و الفلسفي و النّفسي ، بل في موقع ممتاز من درجات الحقيقة الإنسانية .. حيث يتعرّى فيه الكائن تمامًا .. إلاّ من الحسّ الفاحش . و الفحش لا يكون فحشًا حين يتحوّل إلى ثقافة .. و الثقافة حين تكون ثقافة الحزن و العزلة ماذا سننتظر ؟ في الواقع ؛ إنّها رقصة التانغو الأسوأ و الأصدق على الإطلاق .. إذ ثمّة بوهيميّان لطيفان يبصقان على رياء العالم ها هنا .

 




المركز السّادس ؛ فيلم :
Zorba the Greek | 1964
إخراج :
Mihalis Kakogiannis
يظهر في المشهد :
Anthony Quinn
Alan Bates
الموسيقى في الخلفيّة :
Zorba's Dance لـ Mikis Theodorakis
 
 هذه العلامة الأدبيّة قبل أن تكون فنيّةً لا يمكن تعليلها إلاّ بكونها علامة تدلّنا على رشاد الحكم و التقييم بالمقارنة مع سواها . ماذا يسعنا القول بـ "كوين"يرقص "السّيرتاكي" على ألحان "ميكيس" ؟ إنّه شهقة الكلاسيك الخالدة .




المركز الخامس ؛ فيلم :
Titanic | 1997
إخراج :
James Cameron
يظهر في الشهد :
Leonardo DiCaprio
Kate Winslet و آخرون .
النّغمة في الخلفيّة من التّراث الآيرلندي :
John Ryan's Polka
 القصّة الواقعيّة مأساة ، فيما خرج الفيلم على هيئة الجوهرة . و ما بين المنزلتين تكمن الطبقيّة عاريةً بلا حياء . هذا مشهد لا شأن له بالرّقص .. إنّه يتحدّث عن القاع .. عن الحقيقة التي ترقص فرحًا في الدرجة الثّالثة من الباخرة .. عن راكلي مؤخّرة العالم بالضحك و عدم الاكتراث .

 


المركز الرّابع ؛ فيلم :
Shall We Dance | 2004
إخراج :
Peter Chelsom
يظهر في المشهد :
Richard Gere
Jennifer Lopez
الموسيقى في الخلفيّة :
Santa Maria لـ Gotan Project
 أعانقُ اللّهبَ ! هذا ما قاله "ريتشارد گِير" في رأيي .. حينما راقصَ سلّة الجمر اللاّتينيّ الفظّ . أحبّ هذا المشهد كثيرًا ، و أشعر بامتنان بالغٍ بعد مشاهدته .. دائمًا !




 


المركز الثّالث ؛ فيلم :
RocknRolla | 2008
إخراج :
Guy Ritchie
يظهر في المشهد :
Gerard Butler
Thandie Newton و آخرون .
الأغنية في الخلفيّة :
Waiting For A Train لـ Flash & The Pan
 في الواقع ؛ لا فائض عن الحاجة في هذا الفيلم ، إنّه مثال بريطانيّ صارم لإمكانيّة و جدوى خلق أعمال عصريّة و مثيرة و سمينة القيمة . أمّا المشهد الرّاقص فهو يؤسّس لكلّ ما سيكون لاحقًا .. ليس في مجال الجريمة و التخطيط لها و حسب ؛ بل على مستوى علاقات الأفراد فيما بينهم .. حيث الشرارة التي لن تخبو إلاّ في سرير قبل النّهاية بقليل . هذه الرّقصة لها عنوان واحد عندي : التلقائيّة .

 




المركز الثّاني ؛ فيلم :
Scent of a Woman | 1992
إخراج :
Martin Brest
يظهر في المشهد :
Al Pacino
Chris O'Donnell
Gabrielle Anwar و آخرون .
الموسيقى في الخلفية :
Por una Cabeza لـ Carlos Gardel
تعليقي : تقول "غابريّل آنوار" بعد قُرابة عقد ونصف على تصوير هذا المشهد : " لمْ أُشفَ بعدُ من هذا التانغو الذي كان مع آل " ، و نحن كمشاهدين كذلك .. لم و لن نشفى من هذه القطعة الكاملة . إنّ المشهد مقرونًا بالموسيقى و أداء "آل" تحديدًا يُعتبرُ إشراقة ... ببُعديها الرّوحيّ و الحسّي .

 


المركز الأوّل ؛ فيلم :
Pulp Fiction | 1994
إخراج :
Quentin Tarantino
يظهر في المشهد :
John Travolta
Uma Thurman و آخرون .
الأغنية في الخلفيّة :
You Never Can Tell لـ Chuck Berry
ستة عشر عامًا ، و ما زال هذا العمل بكافّة أربابه الذين أدّوا أدواره باهرًا . فيما مشهد الرّقص لم يكن رقصًا كما قد يتوهّم البعض ؛ إنّما هو لغة . قبل عامٍ من الآن نشرتُ ذات المشهد الرّاقص في مكان ما ؛ و قلتُ : " جون ترافولتا لا يرقص ؛ إنّما يتحدّث" . نعم ؛ كما أنّ الهنود الحمر يرقصون للشمس و المطر و إرهاب الدّخلاء و طرد الخوف ربّما .. فـ ترافولتا كما هي أوما كذلك يفعلان | يرقصان في هذا المشهد . لا أعتقد بأنّني أقدر على وضع هذه الرّقصة إلاّ في الصّدارة .





عبد الامير علوان ... تشكيلي عراقي

عبد الامير علوان

  • عبد الأمير علوان، مواليد 1955، العراق.
  • عضو نقابة الفنانين العراقيين.
  • عضو جمعية التشكيليين العراقيين.
  • أقام عشرة معارض شخصية خلال السنوات 1967-2005.
  • معارض مشتركة : بغداد - برلين - عمان - باريس - بيروت.
  • ينحو منحاً واقعياً و تعبيرياً.
  • يتعامل مع كل الخامات و الألوان و المواضيع.
  • فنان متفرغ.
  • له مقتنيات في كثير من دول العالم.
  • إهتمامات موسيقية و أدبية.
المعارض الشخصية
  • نقابة كربلاء 1976
  • نقابة كربلاء 1979
  • قاعة كولبنكيان، المتحف الوطني - بغداد 1984
  • قاعة التحرير - بغداد 1989
  • قاعة الأورفلي - بغداد 1991
  • قاعة العلوية - بغداد 1994
  • قاعة الآناء - بغداد 1998
  • قاعة الآناء - بغداد 2003
  • قاعة الأندى - عمان 2005
  • قاعة دربونة - عمان 2006



















الجمعة، ديسمبر 16، 2011

جمال الجسد عند بيرني


This is not a series about things that hang on walls
it is not about decor or prettiness.
It is a series about the force, the need, the Passion of Art
قوة الفن , هو عنوان تلك السلسلة الوثائقية من إنتاج شركة بي بي سي البريطانية , شاهدت عنوان السلسلة بالصدفة وانا اتجول علي الشبكة , ومن ثم قررت ترجمة الحلقة الثانية الخاصة بالنحات برنيني , نظراً لأنني مولع بفنه , السلسلة من ثمانية أجزاء وتتناول ثمانية فنانين , كارافاجيو, دافيد , برنيني , رمبرانت , فان جوخ , بيكاسو , تيرنر , جاك لوي دافيد
ما شجعني علي ترجمة جزء من هذه السلسلة الرائعة عدم وجود اي اعمال وثائقية مترجمة علي الانترنت تتناول الفن وخصوصاً فنون عصر النهضة

Simon Schama- Great Historian?
or the GREATEST Historian?
اشهر مقدمي البرامج الوثائقية في العالم

ثانياً وهو الاهم , معد ومقدم السلسلة وهو البروفيسير سايمون شاما , الذي يتميز باسلوب رائع في السرد , ستشعر به حتماً عند مشاهدتك للسلسلة , وقد ارهقني كثيرا في الترجمة فهو يستخدم مفردات غير اعتيادية , وصياغة مبتكرة للجمل , يراعي فيها البعد الفني والدرامي للأحداث , وقد مثل هذا تحدياً لي , وأعتقد أنني نجحت إلي حد ما في أن أنقل ترجمة أمينة له مع الحفاظ علي تناغم الألفاظ واستبدال الجمل التي ليس لها مكافيء في اللغة العربية بجمل أخري تعطي معني قريبا من المعني الأصلي
أما بخصوص هذه الحلقة فهي تتناول حياة وأعمال واحداً من أشهر فنانين عصر النهضة وهو النحات برنيني , صاحب العديد من الروائع الشهيرة الموجودة في الفاتيكان , أشهرها تمثال نشوة القديسة تيريزا , وقد أعتمد المؤلف الأمريكي دان براون في روايتة الشهيرة ملائكة وشياطين علي برنيني وتماثيله في البنية الرئيسية لعمله , لمن يريد الإطلاع علي جانب من حياة برنيني وأعماله , سيجد في الرواية إشباعاً له
Gian Lorenzo Bernini, David, 1623-24,
White marble, 170 cm, Galleria Borghese, Rome
Beata Ludovica Albertoni
Marble, Cappella Altieri, San Francesco a Ripa, Rome

إذا كان هذا حباً قدسياً , فأنا أعرفه جيداً
يقول سايمون شاما : إن الفكرة الأساسية في النحت التقليدي هو جعل البشر يشعرون بالنقص وإعطاء البشرة الفانية ثقل ما به نعومة الإحساس بالخلود ولهذا انتهي العديد منهم ليظهر بشكلاً إلهياً ولكن به بعض الشحوب ثم جاء بعد ذلك برنيني ليغير هذه الأنماط تماماً فتماثيله توشك أن تفلت من قواعدها لتطير بعيداً في الفضاء , تنطق حية أمامك , فلم يأتي أحداً قبله إستطاع أن يجعل الرخام حياً بهذا الشكل الذي تراه أمامك في هذه الصور
Apollo and Daphne
Marble , Galleria Borghese, Rome
في يده الرشيقة , تصبح تماثيله علي وشك أن ترتعش وتصيح
ترتجف وتعرق , تبكي وتصرخ , تلتف وتجري جذوعهم
وتتقوس حول أجسادهم
سايمون شاما

لقد خلق برنيني شيئاً ملموساً , شيئاً جميعنا , نعرف أننا نشتاق إليه إذا كنا صادقين مع أنفسنا ومع ذلك ننكره في أعماقنا , هذا الشيء أنتج كتابات أكثرَ طيشاًً وقصائد أكثر إيلاماً, عن أي شيء اخر يمكنك أن تفكر به , يتجاهله مؤرخي الفن رابطين انفسهم في مجموعات لتجنب قول حقيقة أننا ننظر إلي أكثر مسرحيات الجسد كثافة وتشنجاً والتي يواجهها كلاً منا بين الميلاد والموت وهذا لا يعني أن ما نبحث عنه هو مجرد موجة من الكيمياء الشهوانية , إنما نحن نبحث بدقة لأنه ليس كذلك , لأنه بشكل ما إنشطار للرغبة الإنسانية الطبيعية

بهذه الكلمات ينهي سايمون شاما الفيلم بعبارة تمثل حكمة الفيلم الخالصة
يعلن من خلالها تمجيده للجسد الإنساني وإحتفاؤه به , مشيراً إلي ثقافة النفاق التي تشتاق اليه في الخفاء وتزدريه في العلن
يعلن من خلالها قدسية هذا الجسد , الذي تم حصره في فكرة المدنس الذي ينبغي حجبه وتحجيبه وإقصاؤه عن الحياه العامة وهو الجزء المرئي الذي نشعر من خلاله بوجودنا


The Body Says What Words Cannot
Martha Graham


شاهد أعمال برنيني من هنا
ترجمة الفيلم من هنا
تحميل الفيلم من هنا